جدة: يمن لقمان

عباد: لسنا شوكة في ظهر البطولة وسنضع وردة على صدر كل منتخب

يبدو اليمن مصرا على المضي قدماً في استضافة دورة الخليج المقبلة على أراضيه الجنوبية، رافضا أن يستجيب لمطالبات بإلغائها أو حتى تأجيلها، واثقا بقدرته على حماية وفود الدورة وجماهيرها من أي أعمال تخريبية.
هذا ما أكد عليه كبار مسؤوليه الرياضيين مرة جديدة في حديث تلفزيوني في أولى حلقات البرنامج الرياضي في العمق الذي بث على قناة دبي الفضائية أول من أمس.
وذهب وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد إلى أن اليمن يضرب بيد من حديد على كل المواقع الشمالية على الجبال البعيدة للقضاء على النزعات الإجرامية، وكذلك في منطقة الجنوب إذا ما حدث اختراق، وذلك بأجهزة أمنية على مستوى عال من الجاهزية تكفل إجهاض أي محاولات إجرامية، وأن ما حدث في عدن أخيراً لم يستهدف إلا مبنى مجاوراً لنادي الوحدة، ما يعني أن الأمر داخلي، ولا يتعلق بدورة الخليج، وما يدل على صدق ذلك أنه تم القبض على الفاعلين في غضون خمس ساعات فقط، والمشكلات الأخرى التي حدثت هي أبعد ما تكون عن منطقة إقامة خليجي 20 وملاعبها.
وحول نشر 30 ألف جندي لتأمين حماية الدورة، وصف عباد أن الكثافة الأمنية هي تعبير لأهل الخليج عن أن اليمن محمي لدرجة يستحيل تهديدهم فيه، وأن الوضع مسيطر عليه، مركزاً على أنه لابد من حماية الوفود بتواجد أمني كبير في محافظتي عدن وأبين، بالإضافة إلى ستة أحزمة حول ملاعب الدورة لإقرار الأمن، وعلى الرغم من كل ذلك لن يظهر أمام الجميع كل هذا الحجم الأمني لضمان عدم إحساسهم بالاضطراب.
وحرص عباد على التأكيد على أن مضي اليمن في استضافة الدورة ناتج عن القرار الذي اتخذته المؤسسة الشبابية فيه، وهي قادرة على تحمل مسؤولية إنجاحها ليس لتحقيق مكاسب مادية أو توجيه رسائل سياسية، بل انطلاقاً من كون المؤسسات الشبابية قبلت تنظيم الدورة منذ وقت مبكر.
ورد عباد على كل من قال إن دورة الخليج في اليمن شوكة في ظهر البطولة، أن بلاده ستضع وردة على صدر كل منتخب وكل مشارك.
وعن حديث الرئيس علي عبدالله صالح الذي قال اليمن يعيش حالة حرب ورغم ذلك سننظم دورة الخليج، أوضح أن هذا الحديث جرى قبل شهرين بينما انتهت الحرب في شمال البلاد مع المتمردين والوضع مستقر الآن.
وعبر رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، مدير البطولة أحمد العيسى عن حق بلاده بالتمسك باستضافة البطولة طالما أنها انتهت من بناء المنشآت المطلوبة وقدمت إنجازات عدة لإقامتها، وأنها مطلب من أجل انتشار الوعي الرياضي بين شبابها خصوصاً أن الشعب كله ينتظر استقبال هذا الحدث الكبير الذي يقام لأول مرة على أراضيه، كما أن دول الخليج تأكدت من ذلك وثبتت مشاركتها وما يدور في الإعلام ما هو إلا نقل لمزايدات بعض ممن هم ضد اليمن، كاشفاً أن المنتخب اليمني سيلاقي السنغال ودياً على أحد هذه الملاعب الجديدة المخصصة للدورة، مشيراً إلى أن الأمن مسؤولية الدولة المضيفة ولا داعي للتشكيك.
وختم العيسى حديثه بأنه سعيد بالتناول الإعلامي للدورة بسلبياته وإيجابياته لأنه أعطى أهمية كبيرة للبطولة وألقى بظلاله على إمكانية اليمن على استضافتها رغم تناقضاته المختلفة.
وأكد كبير ضباط اللجنة الأمنية في البطولة أن الوضع مستتب ويخلو من المخاوف سوى بعض الخوارق التي حدثت نتيجة تضارب المصالح، مطالباً دول الخليج إرسال كبار رجالات الأمن لديها للحكم على استتباب الأمن من أرض الواقع وتكذيب المعلومات المغلوطة التي تتسرب عبر الإعلام.