تباع المشروبات في عبوات معدنية أو زجاجية أو بلاستيكية، ويشتريها معظم الناس دون التدقيق في خطرها على الصحة، حيث تكمن خطورة العلب المعدنية في استخدام «الراتنجات الواقية»، وهي مركبات كيميائية أساسها مادة «بيسفينول А»، التي لها خاصية التراكم في الجسم وبالتالي تسميمه، وتمنع طبقة الراتنجات تماس المشروب مع المعدن، وهي بهذا تطيل صلاحيته.
تجارب ودراسات
أجريت في جامعة هارفارد تجارب ودراسات بشأن هذه المسألة، حيث تناول المشتركون في التجارب مشروبات وأطعمة معلبة في عبوات معدنية، لمدة 5 أيام، وبعد انتهاء مدة التجربة، فحص الباحثون مستوى مادة «بيسفينول А» في بولهم، وظهر أنه أعلى من المستوى الطبيعي المسموح به.
واستثنيت في المرحلة الثانية من التجربة جميع المشروبات والأطعمة المعلبة في أوان معدنية، واستمرت المرحلة 5 أيام أيضا، وبعد انتهائها، لم تكشف التحاليل وجود هذه المادة في بول المشاركين.
تأثير العلب
كما قدم علماء من جامعة بيرم الوطنية للعلوم التقنية، تقريرا عن تأثير علب الألومنيوم في جسم الإنسان.
واتضح من نتائج الاختبارات أن للألومنيوم خاصية الذوبان في وسط قاعدي وحامضي وملحي، لذلك يوجد في العلب المستخدمة لتعبئة المشروبات بنسبة محددة، كما أن الماء بعد سنة من حفظه في العلب المعدنية، يتفاعل مع الألومنيوم الموجود فيها.
وللألومنيوم خاصية التراكم في جسم الإنسان، إذ يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ويضعف مينا الأسنان وله تأثير سلبي في الجهاز الهضمي.