استعرضت مجلة NEWSWEEK الأميركية، في تقريرها، تفاصيل مثيرة عن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالتزامن مع المعارك التي تقودها لطرد الميليشيات الإرهابية في العاصمة طرابلس والمناطق المتبقية لها.

وقالت المجلة «إن حفتر رجل قوي مسؤول عن معظم الدولة، وقد شرع في المطالبة بالعاصمة، وربما الإطاحة بالحكومة المدعومة من قِبل الأمم المتحدة والميليشيات المتحالفة معها، مسألة وقت لا أكثر».

وأشارت إلى أن حفتر أمر قواته الخميس الماضي بالزحف إلى طرابلس، أثناء قيام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بزيارة للمدينة المتنازع عليها، وقد قال حينها «لقد حان الوقت» وأمر قواته أن لا تطلق النار على المدنيين، الذين يرفعون الراية البيضاء.


معاناة ليبيا

لفتت المجلة إلى أن ليبيا عانت من نوبات متكررة من الاضطرابات المدنية، منذ أن ساعد التحالف العسكري الغربي التابع للناتو بقيادة الولايات المتحدة في الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، عن طريق دعم الثورة المقامة ضد حكمه، الذي دام 42 عاما.

وبحلول يوم الجمعة، دخل الجيش الوطني الليبي ضواحي العاصمة، مستحوذين على المدينة «العزيزية».

وأعلن المتحدث الرسمي أن مطار طرابلس الدولي كان تحت سيطرة الفصيل الكاملة، كجزء من عملية تم تسميتها الآن رسميا بـ»طوفان الكرامة».

تنافس الرجلين

قالت المجلة إن حفتر والسراج، كلاهما عملا سابقا لصالح حكومة القذافي، حيث كان السراج وزيرا للإسكان، وحفتر ضابط عسكري كبير، قبل أن ينقلب في النهاية على الرئيس، الذي طال حكمه بدعم من الولايات المتحدة، وبعدها هرب وحصل على الجنسية.

وأضافت «منذ الإطاحة بالقذافي برز هاذان القائدان على أنهما الأشد تأثيرا في البلاد، ولكن شجاعة جيش حفتر سمحت لهم بالتقدم في قيادة الحرب ضد داعش، ومختلف الفصائل التي تسعى إلى الحصول على نفوذ في مستقبل البلاد».

نفوذ قوي

أشارت المجلة إلى أن حفتر هو الآن المسؤول عن الغالبية العظمى من أراضي ليبيا باسم رئيس الوزراء عبد الله الثني الموجود في البيضاء ومجلس النواب الموجود في طبرق، الذي قد أيده، وسعى أيضا للحصول على الدعم الروسي.

وطبقا لتصريحات الجيش الوطني الليبي للمجلة، فقد أبلغ نيوزويك في شهر أغسطس، أن نفوذ الجيش مقدي بدفع موسكو الأمم المتحدة كي ترفع العقوبات، التي علقت الاتفاقيات العسكرية في عهد القذافي، داعمين الاتفاقية الفرنسية للقيام بانتخابات في ليبيا والتحقق من القوة الاستعمارية السابقة، من تدخل إيطاليا في البلاد.

بقايا الإخوان

خلص التقرير بالقول إن «من ضمن الأمور المؤثرة في النطاق السياسي المجزأ في طرابلس، هو المؤتمر الوطني العام الذي يهيمن عليه جماعة الإخوان، الذي رفضت حكومته سلطة السراج، بالإضافة إلى الاستحواذ على نقطة تفتيش تبعد 18 ميلا فقط عن مدينة طرابلس، فإن الجيش الوطني الليبي قد حصل على الدعم من الميليشيات الحكومية المؤيدة للوحدة»، مشيرة إلى أن المعركة ستكون صعبة أمام العاصمة.

من هو خليفة حفتر

من مواليد عام 1943

من مجموعة القذافي التي نفذت انقلاب 1969

عينه القذافي قائدا عاما للقوات الليبية ضد تشاد

انشق عن نظام القذافي وسافر إلى الولايات المتحدة

2014 أطلق «عملية الكرامة» في بنغازي وفي الشرق ضد الإخوان

2015 عينه مجلس النواب الجديد قائدا عاما لقوات الجيش الوطني

تمكن من طرد ميليشيات الإخوان من معظم أنحاء بنغازي

2016 قاد عملية «البرق الخاطف» للسيطرة على «الهلال النفطي»