طور فريق يضم باحثين من الفرع الطبي لجامعة تكساس في جالفيستون، وباحثين سعوديين، لقاحا قويا وآمنا يحمي من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، حيث تم نشر نتائج البحث مؤخرا في مجلة الأمراض المعدية The Journal of Infectious Diseases.
اللقاح الجديد
تطوير لقاحات الإنفلونزا العالمية
استهداف البروتينات الفيروسية لخلايا معينة
تعديل وتحسين منصة اللقاحات السابقة الخاصة
توليد لقاحات جديدة من فيروس كورونا
طور فريق يضم باحثين من الفرع الطبي لجامعة تكساس في جالفيستون، وباحثين سعوديين لقاحا قويا وآمنا يحمي من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، حيث تم نشر نتائج البحث مؤخرا في مجلة الأمراض المعدية The Journal of Infectious Diseases.
وتم التعرف على الفيروس للمرة الأولى عندما توفي شخص بسبب العدوى الفيروسية في عام 2012. وقد أصاب الفيروس، الذي يمكن أن يسبب فجأة أعراضا تنفسية قاتلة ومميتة وفشلا متعددا للأعضاء، أكثر من 2250 إصابة مؤكدة مع معدل وفيات 35 % في 27 دولة. ويمكن أن تنتشر الإصابة بفيروس كورونا من الإبل إلى الإنسان أو من شخص لآخر. وترتبط العديد من الحالات العالمية بشبه الجزيرة العربية بسبب ارتفاع عدد سكانها من الإبل، إلا أنها تتمتع بالقدرة على الانتشار عالميا، كما ظهر في عام 2015 في كوريا الجنوبية.
تحسين اللقاحات السابقة
يقول الباحث من الفرع الطبي لجامعة تكساس، تشين تي تسينج: «في الماضي، ركزنا بشكل أساسي على تطوير لقاحات الأنفلونزا العالمية من خلال استهداف البروتينات الفيروسية لخلايا معينة تحتوي على جزيء يسمى CD40 على أسطحها» وأضاف: «لقد قمنا بتعديل وتحسين منصة اللقاحات السابقة الخاصة بنا لتوليد لقاحات جديدة من فيروس كورونا».
وقال تسينج إنه على الرغم من أن مجموعات بحثية أخرى قد حققت في العديد من منصات لقاح MERS في نماذج حيوانية، إلا أن المخاوف الخطيرة المتعلقة بالسلامة ترتبط غالبًا بلقاحات لعائلة الفيروسات التي تنتمي إليها. وضعت الدراسة الحالية لاستخدام منصة لقاح مختلفة كانت أكثر أمانًا لكنها لا تزال فعالة.
آلية الدراسة
قام فريق البحث بإصدار نسختين من لقاح محتمل وقيموا فاعليته وسلامته عند الفئران التي تم تغييرها وراثيا، وذلك للحصول على مزيد من الاستجابات المناعية عند البشر، بعد تطعيم الفئران ثم جعلها تصاب بفيروس كورونا، قام كلا اللقاحين بحماية الفئران من العلامات السريرية للمرض، وكذلك الموت بسبب الأعراض. ومع ذلك، أحد اللقاحين لم يتمكن من منع الفيروس من التسبب في تلف الرئة، أما اللقاح الآخر، الذي يستهدف الخلايا بشكل أكثر انتقائية باستخدام CD40، فلم ينتج عنه أي ضرر في الرئة.
استراتيجية واعدة
قال الباحث الرئيسي في الدراسة الأستاذ المساعد في مدينة الملك فهد الطبية، أنور هاشم، ويعمل أيضا في مركز البحوث بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز، إن «البحث الجديد يتضمن استراتيجية واعدة لتعزيز سلامة وقدرة لقاح كورونا، ويمكن استخدام الدراسة أيضا لتعزيز سلامة وفاعلية اللقاحات ضد مجموعة واسعة من مسببات الأمراض».
ومن بين الباحثين الآخرين الذين تعاونوا في هذه الدراسة كل من عبدالله القيسي (الفرع الطبي لجامعة تكساس)، وسيد سرهاب من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وعبدالرحمن المسعود ونايف خلف الحربي من مركز الملك عبدالله الدولي للبحوث الطبية.
أرقام عن فيروس كورونا
2250 إصابة مؤكدة مع معدل وفيات
35 % في 27 دولة.
في 2015 تفشى المرض في كوريا الجنوبية وسجل 186 حالة في شهرين.
في 2018 أصاب الفيروس أكثر من 49 شخصا دفعة واحدة بأحد المستشفيات بالمملكة.
في مارس 2019 قالت منظمة الصحة العالمية إن السعودية أنفقت 7.5 ملايين ريال لمكافحة «كورونا» عالميا.
تجاوز عدد الوفيات بسبب الفيروس في المملكة 778 وفاة.