نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله، أمس، إن موسكو تعترف بالسلطات الجديدة في السودان بعد عزل الرئيس عمر البشير. يأتي ذلك في وقت دعت الجماعة السودانية التي قادت الاحتجاجات ضد البشير، أول من أمس، إلى حل المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة وتشكيل مجلس مدني جديد مؤقت.

وشدد قادة الاحتجاجات في السودان موقفهم وطالبوا بحل المجلس العسكري الجديد وتشكيل حكومة مدنية رافضين فض الاعتصام المستمر منذ عشرة أيام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم.

التمسك بالاعتصام

وخلال مشاركته في الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم قال المتظاهر أحمد نجدي: إن «الجيش سيحاول مجددا تفريق المحتجين لأنه تحت الضغط، لكننا لا ننوي المغادرة قد تكون معركة طويلة، لكن علينا أن نناضل من أجل حقوقنا».

وكان تجمّع المهنيين السودانيين قد صعد من موقفه، أول من أمس، بعد أن ندد بمحاولة لفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلّحة والمستمر منذ 6 أبريل، من دون تحديد الجهة التي تريد تفريق المتظاهرين.

والثلاثاء لبى آلاف المتظاهرين دعوة التجمّع لحماية «الثورة»، وقد تدفّقوا إلى محيط مقر القيادة العامة العسكرية، مؤكدين أن خلع الجيش للرئيس البشير ووعود المجلس العسكري بتشكيل حكومة مدنية من دون تحديد أي جدول زمني لذلك، غير كاف.