على طريقة رهف القنون التي هربت إلى كندا وسيست قضيتها، زعمت الشقيقتان الهاربتان إلى جورجيا مها ووفاء أنهما تواصلتا مع السلطات هناك لطلب اللجوء، وأنه تم إلغاء جوازي سفرهما، إلا أن السفارة السعودية في جورجيا نفت تلك المزاعم، مؤكدة أن جوازي سفرهما لا يزالان ساريي المفعول، وذلك لقطع الطريق أمام أي محاولة تسييس جديدة تحاول أن تروج لها وسائل إعلام ومنظمات معادية للمملكة في قضايا لجوء فردية لا علاقة للدولة بها.

دينا علي: قدمت طلبا إلى أستراليا

دانة وأروى وموضي: قدمن طلبا للولايات المتحدة الأميركية

رهف محمد القنون: شابة لجأت إلى كندا

مها السبيعي ووفاء السبيعي: قدمتا في جورجيا طلبا إلى بريطانيا


على طريقة رهف القنون التي هربت من السعودية ورحبت بها كندا التي سيست قضيتها، هربت شقيقتان سعوديتان عرفا نفسيهما «مها» وتبلغ 28 عاما، والأخرى «وفاء» البالغة 25 عاما، وزعمتا أنهما تقطعت بهما السبل في جمهورية جورجيا بعد فرارهما من وطنهما، وأنه تم إلغاء جوازي سفرهما، إلا أن السفارة السعودية في جورجيا نفت تلك المزاعم، وقالت إن جوازي سفرهما لا يزالان ساريي المفعول، ولا صحة للمزاعم المتداولة بأنه تم إلغاؤهما، وذلك لقطع الطريق أمام أي محاولة تسييس جديدة تحاول أن تروج لها وسائل إعلام ومنظمات معادية للمملكة في القضايا التي تتعلق بهروب الفتيات.

منظمة معادية

فيما صرحت الناطقة باسم وزارة الداخلية الجورجية، سوفو مدينارادزي، لوكالة «فرانس برس»، الخميس الماضي، بأن الفتاتين «لم تتواصلا مع السلطات الجورجية حتى الآن، ولم تقدما طلب لجوء ولم تطلبا أي نوع من المساعدة»، أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تعرف بتقارير معادية وسلبية ضد المملكة على كافة المستويات، بيانا تدعو فيه إلى «منع الفتاتين من العودة إلى المملكة وحمايتهما من أي شخص قد يؤذيهما أو يجبرهما على العودة خارج إرادتهما».

تفاعل مفوضية اللاجئين

اعتبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها «لا تعلق على الملفات المنفردة لأسباب تتعلق بالحفاظ على السرية وحماية البيانات الشخصية»، لكنها أضافت: «إننا نتابع عن كثب قضية الشقيقتين الموجودتين حاليا في جورجيا».

وأشارت المفوضية الأممية إلى أن «جورجيا تعتبر من أطراف الاتفاق الخاص بوضع اللاجئين والمبرم عام 1951، وأي شخص يطلب حماية دولية في جورجيا يحق له التمتع بعملية عادلة وفعالة لتقديم اللجوء منفذة من قبل الحكومة».

وتزعم الفتاتان من خلال حساب تستخدمانه عبر «تويتر» يدعى «جورجيا سيسترز»، وزعمتا من خلاله أن والدهما وإخوانهما موجودون الآن في جورجيا لمحاولة تعقبهما ثم قتلهما.

يذكر أن الشقيقتين هربتا من عائلتهما في السعودية إلى تركيا مطلع الشهر الجاري، ثم انتقلتا إلى جورجيا. وكانتا تعتزمان التوجه إلى أمستردام، لكن السلطات الجورجية منعتهما من القيام بذلك، إذ أثارت تنقلاتهما شبهات لديها.

تضخيم إعلامي ممنهج

يقول المحلل السياسي أستاذ الإعلام المشارك بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور عادل المكينزي لـ»الوطن» إنه ليس من المستغرب استغلال حالات فردية لهروب الفتيات وتوجيه الحملات الإعلامية لتشويه الحالة الاجتماعية للمملكة عبر تعليقات الإعلام الغربي المعتمدة على قولبة الآخر بتعليقات مليئة بالتجني والجهل. وأضاف: «لسنا مجتمع أفلاطوني؛ ولكن لن نسمح بالدعاية السوداء ولا يخلو أي مجتمع مهما بلغ من العدالة والإنصاف من وجود حالات محدودة والتعامل معها بموضوعية لمعالجتها».

وأكد المكينزي أنه لا يجب أن نتعامل بسلبية مع تلك المحاولات المتكررة، بل المطلوب وضع استراتيجيات اتصالية ودبلوماسية على مدى طويل، تتوفر لديها الإمكانات لإيصال رسالة المملكة العربية السعودية وما حققته وتحققه من إنجازات حضارية وبالأخص التطور الذي حققته المرأة من نيل حقوقها النظامية والشرعية وتحقيقها مراكز متميزة في مواقع علمية وأكاديمية واجتماعية، الأمر الذي يسهم في استقطاب المحايدين عبر المعلومة الصحيحة وإخراس ألسن الحاقدين بالمنطق والحجة والمعلومة الصحيحة عن واقع ودور المرأة المتميز في المجتمع السعودي.

قضية اجتماعية وليست سياسية

أوضح المحلل والكاتب السياسي مبارك آل عاتي أن خروج الفتاتين مها ووفاء أو غيرهما من المراهقات يعتبر قضية اجتماعية بحتة سعت كثير من وسائل الإعلام المعادي إلى تحويلها لقضية سياسية في مسعى عبثي لتشكيل نوع من الضغط على المملكة.. هذه الحادثة وما سبقها من حوادث مشابهة تثبت أن هناك من يعمل ويسعى لتقصد المجتمع السعودي والتأثير في ترابطه الاجتماعي وضرب نسيجه الإسلامي المترابط المتراحم ونسيجه القوي المتشابك القائم على أن الأسرة هي أساس المجتمع وأن قوة الأسرة قوة للمجتمع السعودي.

وتابع قائلا: واضح من تكرار تلك القضايا، موخرا، أن أجهزة استخبارات دولية وإقليمية تسعى لتسجيل أي نصر وهمي بعد تتابع الضربات السعودية الموجعة عبر تطهير المنطقة العربية من الأنظمة التي تبيع شعوبها لنزوات تنظيم الإخوان الإرهابي.

الفترة بين عامي 2005 و2011، شهدت تقدم أكثر من 250 ألف شخص بطلب للجوء إلى الولايات المتحدة، بلغ عدد السعوديين من بينهم 111 سعوديا

قُبلت طلبات 29 متقدما من بين الـ111، وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية، فيما كانت أبرز حالات اللجوء من 2017 إلى 2019

1 - دينا علي

فتاة سعودية قدمت طلب لجوء إلى أستراليا

2 - دانة وأروى وموضي

3 سعوديات قدمن طلب لجوء للولايات المتحدة الأميركية.

3 - رهف محمد القنون

شابة سعودية لجأت إلى كندا

4 - مها السبيعي ووفاء السبيعي

قدمتا في جورجيا طلب اللجوء إلى بريطانيا