كشف تقرير لصحيفة "جارديان" البريطانية، أن الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، تجبر المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين في المدينة، على المشاركة في معاركها مع الجيش الوطني الليبي. وأوضحت أنه منذ بدء معركة طرابلس في 4 إبريل الجاري، قال مهاجرون ولاجئون في 3 مراكز احتجاز في طرابلس ومحيطها، إنهم "أخرجوا من القاعات وأُمروا بحمل الأسلحة، مع نقل بعضهم إلى قواعد عسكرية حول المدينة". ولفتت إلى أن عددا كبيرا من المهاجرين المحتجزين داخل مجمع عسكري في مدينة تاجوراء (11 كيلومترا شرق طرابلس)، شعروا بالقلق من أنهم سيصبحون ضحايا أو أهدافا، بعد إجبارهم على دعم الميليشيات المسلحة في طرابلس. ونقلت الصحيفة عن أحد المهاجرين قوله "غسلنا سيارات من دماء الجنود الذين قتلوا على جبهات القتال، وضعوا الجثث في السيارات العسكرية، لا أشعر أنني بحالة جيدة، لكن ليس لدي خيار".

قصص مرعبة

تقول الصحيفة إنه "يوجد في ليبيا حاليا حوالي 6000 لاجئ ومهاجر محتجزين في مراكز تحت سيطرة ميليشيات طرابلس". وتحدث 10 محتجزين حاليين وسابقين في معسكرات ليبية داخل طرابلس ومحيطها، ووصف محتجز بأحد المراكز في طرابلس، ليبيا بأنها "سوق للبشر"، مضيفا أن "المهاجرين يجبرون على العمل كعبيد"، فيما كشف آخرون أنهم أجبروا على تنظيف المنازل وتشييد المباني، والعمل في المزارع.