وأشارت دراسة الباحثة المصرية صابرين محمود، والصادرة عن مؤسسة ميدان الجنوب للإعلام والتنمية، فى مناسبة احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع، إلى وجود كثير من اللوحات الجدارية التى رسمها قدماء المصريين على مقابرهم تصور سيدات وهن يرقصن، ومغنيات ينشدن الأناشيد، على وقع تصفيق الحضور.
مكملات الاحتفالات
حسب الدراسة اعتبرت مختلف طبقات المجتمع في مصر القديمة، الرقص والموسيقى أشياء مكملة لجميع الاحتفالات والمهرجانات. وأشارت صابرين محمود إلى أن مصر القديمة عرفت أغنيات الحب التي ظلت تتوارثها الأجيال، لافتة إلى غناء القدماء فى شم النسيم وعيد الربيع وفى الحقول. وقالت إن المصريين يتوارثون حتى اليوم الكثير من طقوس الاحتفال بشم النسيم وأعياد الربيع، مثل تبادل الزهور وأكل الفسيخ «السمك المملح» الذى بدأت صناعته فى مصر منذ عصور الفراعنة.
احتفالات باذخة
أضافت الدراسة أن قدماء المصريين، أقاموا احتفالات باذخة فى بداية فصل الربيع، واستخدموا الزهور فى الترحيب بضيوفهم. ومن عادات قدماء المصريين خلال هذه الاحتفالات تقديم باقات الزهور ذات الألوان المبهجة للضيف، كما كانت تقدم له زهرة من نبات اللوتس الذى اشتهرت به مصر القديمة. وكانت الزهور تقدم للضيوف لوضعها فى طوق فوق الرأس، وكان قدماء المصريين يتبادلون تقديم أكاليل من الزهور في المناسبات السعيدة.