قالت مصادر إن ميليشيات الحوثي الانقلابية، واصلت انتهاكاتها في محافظة الحديدة، بإلحاق خراب كبير بمطار الحديدة الدولي، مشيرة إلى أن الميليشيات حفرت أنفاقا تحت المدرج الرئيسي مما أثر على البنية التحتية للمطار، الذي أضحى خارج نطاق العمل، ويصعب هبوط الطائرات عليه مستقبلا.وأضافت المصادر أن الحوثيين وضعوا أكواما كبيرة من الكثبان الرملية والعوائق الترابية المفخخة بالألغام، والعبوات الناسفة على طول المدرج، كما فخخ الانقلابيون المباني داخل المطار بالعبوات الناسفة والألغام الفردية المحرمة دوليا.

وعطل الخراب الذي أحدثه الحوثيون، الخدمات الأساسية للمطار، الذي يعتبر منفذا حيويا يستفيد منه الملايين على امتداد الساحل الغربي لليمن.

خرق الهدنة

وكانت الحديدة محورا أساسيا في مشاورات السويد أواخر العام الماضي، التي خلصت إلى اتفاقات بوقف إطلاق النار، إلا أن المتمردين لم يفوا بهذه الهدنة، حيث سجلت عشرات الخروق من طرفهم. وأعلن الجيش اليمني، في وقت سابق، عن رصد 3719 خرقا، ارتكبتها ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة، منذ بدء سريان الهدنة الأممية في 18 ديسمبر 2018. وأفاد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، بأن تلك الخروقات أسفرت عن مقتل 140 مواطنا، وجرح 811 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن ميليشيات الحوثي تواصل خروقاتها، في ظل صمت وتغاض أممي لهذه الممارسات، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالضغط على ميليشيات الحوثي لتنفيذ اتفاق السويد.

الدور الأميركي

ثمن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، دعم وجهود الولايات المتحدة الأميركية لمسارات السلام في اليمن.

وجدد هادي خلال استقباله أمس، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن، ماثيو تولر، التزام حكومة بلاده بالسلام والمرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216، وتقديم التنازلات في سبيل ذلك. وأشار الرئيس اليمني، إلى قيام الحكومة الشرعية بوفائها بكل التزاماتها تجاه مساعي السلام، في مقابل عدم جدية الانقلابيين في تنفيذ الاتفاقيات السابقة.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد فشل أول من أمس، في إبطال حق النقض «الفيتو»، الذي استخدمه الرئيس دونالد ترمب ضد قرار ينهي الدعم العسكري الأميركي تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، في انتصار لسياسة البيت الأبيض القائمة على مواصلة دعم الشرعية اليمنية والتصدي للانقلابيين الحوثيين وتدخلات إيران في المنطقة.

الهجرة غير الشرعية

إلى ذلك، بحث نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أمس، مع كبير منسقي الميدان بمنظمة الهجرة الدولية فراس البديري، سبل التعاون مع المنظمة الدولية، من أجل احتواء ومعالجة قضية الهجرة غير الشرعية في اليمن، ووضع خطط وآليات للتعامل معها. وأكد الحضرمي، حرص حكومته على معالجة هذه القضية، التي تُعدّ ضمن التحديات الكبيرة التي تسببت بها الأزمة الإنسانية نتيجة الانقلاب على الشرعية.

أبرز خروقات الحوثيين

- رصد 3719 خرقا ارتكبتها الميليشيات في الحديدة

- مقتل 140 مواطنا، وجرح 811 آخرين

- توقيف العمل بمطار الحديدة الدولي

- الدفع بعتاد قتالي جديد باتجاه جنوبي التحيتا