كشف مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في جنوب لبنان عن نشاط محموم لتجار المخدرات وتزايد أعمال تزوير العملات الأجنبية واللبنانية وممارسة الدعارة، فيما تم توقيف 1187 شخصا في الجنوب بكامله خلال العام 2018، إضافة إلى ضبط 350 مطلوبا خلال العام الحالي، في إطار حملة واسعة شاركت فيها مختلف الأجهزة والقوى الأمنية.

وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أنه خلال أسبوع واحد أوقفت قواتها 11 شخصا من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، بينهم نسوة وفتيات انغمسن في هذه التجارة إلى جانب امتهانهم تزوير العملات الأجنبية واللبنانية وممارسة الدعارة.

تصنيع وتحضير المخدرات


ولفتت إلى أن تجار المخدرات يستخدمون السلاح في تنقلاتهم بين المناطق ولحماية الأماكن التي يقومون بتصنيع وتحضير المخدرات فيها، وهو ما تم اكتشافه أخيرا خلال مداهمة منزلين مهجورين عند مدخل بلدة زبدين لجهة النبطية، حيث عثرت القوى الأمنية على مكبس لتصنيع المخدرات وضبط عصابة كانت تقوم بطبخ مادة السالفيا المخدرة، إضافة إلى 116 جراما من حشيشة الكيف ودفاتر ورق لف سجائر واكياس نايلون وأوراق للتغليف وذخائر واعتدة حربية و6 دراجات نارية من دون أوراق.

اعترافات الموقوفين

وأوضحت المصادر أن بلدتي «كفر جوز وتول الواقعتين على تخوم النبطية، تشكلان منطلقا لهؤلاء التجار، فيما تتجاوز الشبكة البلدات الجنوبية، لترتبط ببعضها من الجنوب إلى خلدة والبقاع ومخيمي برج البراجنة وعين الحلوة، حيث يتم نقل البضاعة على دراجات نارية لإزالة الشكوك، وفق اعترافات الموقوفين في التحقيق.

تجارة رائجة

وكشفت التحقيقات أن أكثر المواد المروجة هي الحبوب المخدرة الترامال، الريفوتريل، الكزانكس، الكابريكا التي تتسبب بتلف أعصاب المتعاطي ثم تتسلل الى دمه لتميته بشكل بطيء، وهي تصنع في منطقة خلدة وعدد من المخيمات الفلسطينية، وتباع الحبة الواحدة بـ21 ألف ليرة، ما يؤكد أنها تجارة رابحة.