قتل 5 مدنيين على الأقل بينهم 4 أطفال أمس إثر هجوم شنته الفصائل المقاتلة على بلدة في شمال غرب سورية، فيما تدور معارك ضارية بين القوات النظامية وتلك الفصائل.

ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع مناطق محاذية له في محافظات أخرى، لقصف كثيف منذ نهاية أبريل الماضي، تشنّه قوات النظام مع حليفتها موسكو مع أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي تركي تم التوصل إليه العام الماضي.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن حصيلة الاعتداء «بلغت 6 مدنيين، بينهم 5 أطفال قضوا إثر إطلاق صواريخ» من المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الجهادية، وذلك بعد أن شهدت المنطقة هدوءا نسبيا منذ توصل موسكو وأنقرة الداعمة للمعارضة إلى اتفاق في سبتمبر، نصّ على إقامة منطقة «منزوعة السلاح» تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

وبلغت وتيرة القصف حدا غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، وأسفرت المعارك بين هيئة تحرير الشام وقوات النظام المدعومة بالطيران الروسي عن مقتل 14 شخصا، بينهم مقاتلون موالون للنظام و9 من معارضيه.

ويأتي ذلك غداة مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان، جراء القصف، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ نهاية أبريل إلى 106 مدنيين، بينهم 15 طفلا.