أنهى وزراء الزراعة في دول مجموعة العشرين أمس، نقاشاتهم في نيجاتا في اليابان حول مستقبل الغذاء المستدام، والتربة الصحية لدعم دور الزراعة في التنمية المستدامة، ودور التكنولوجيا في الحد من الفاقد والهدر من الغذاء، إضافة إلى الاستثمار والشفافية بالأسواق الزراعية، ومقاومة مضادات الميكروبات.

ورأس وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي جلسة حوارية تحضيرية بعنوان «مساهمة دول مجموعة العشرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، حيث أوضح خلال الجلسة والمؤتمر الصحفي المصاحب أن دول المجموعة ناقشت عددا من القضايا المتعلقة بالأغذية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، والتحديات الكبيرة التي يلزم معالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة، ومكافحة الجوع والفقر، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام لسكان الأرض كافة.

تعزيز التنمية

أكّد الفضلي أنّ المملكة من واقع مسؤوليتها وعضويتها الفاعلة في مجموعة العشرين، تولي التنمية الزراعية والموضوعات ذات الصلة، مثل (الأمن الغذائي، والأمن المائي، وضمان التوازنات البيئية) أهمية بالغة في سياساتها وإستراتيجياتها الوطنية، كما تعمل بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية بهذا الشأن، وفق رؤية المملكة 2030، إضافة إلى اعتماد العديد من الإستراتيجيّات والبرامج لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وزيادة الرقعة الزراعية، للإسهام في الأمن الغذائي الوطني والإقليمي والعالمي، والحفاظ على الموارد الطبيعيّة والبيئيّة.

منفعة متبادلة

أضاف وزير البيئة والمياه والزراعة «إنّنا بحاجة إلى تطوير سلاسل القيمة الغذائية ونموها، وهو ما يخلق مزيدا من التحديّات لزيادة الإنتاجية والحد من فقدان الأغذية وهدرها، بطريقة شاملة وعادلة بما يحقق المنفعة المتبادلة للجميع، بما في ذلك المزارعون الأسريون وأصحاب الحيازات الصغيرة والنساء والشباب، من خلال تمكينهم من الاستفادة من الابتكار والمعرفة إلى أقصى حد».

وفي ختام اللقاءات، رحّب الفضلي بجميع الوزراء في مجموعة العشرين لزيارة المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماعات المجموعة العام القادم 2020.