فيما حمّلت السعودية المسؤولية الكاملة لإيران والميليشيات الحوثية المدعومة منها في الهجوم على منشآت المملكة النفطية، في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، كشف مراقبون أنه عند الحديث عن وكلاء إيران في المنطقة، فإن قطر ليست وكيلا بل شريكًا أصيلا للنظام الإيراني، التقت مصالحهما ومشاريعهما على تدمير المنطقة العربية، ويظهر ذلك جلياً في فرحة الإعلام القطري ممثلة بقناة الجزيرة ومؤازرته لهذا الحادث الإرهابي.

الدعم المقدم للحوثيين

أكد لـ«الوطن» أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، ومستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور جمال عبدالجواد، أن التطورات الأخيرة في السعودية تشير إلى أن الدعم المقدم للحوثيين كبير وغير مسبوق، وتجعلهم قادرين على الإضرار بمصالح اقتصادية مهمة لدول المنطقة وللعالم كله.


تورط الأيادي القطرية

وشدد على أن السخرية جراء هذه الحوادث الإرهابية التي انتهجها إعلام الظل القطري متمثلاً بقناة الجزيرة ومذيعيها، تعبر عن دناءتهم من جهة، وتثبت أن الأيادي القطرية لها دور كبير وضلوع في هذه الجرائم.

تشديد الخناق على الحوثي

في الإطار أشار عبدالجواد إلى أن الخطر الحوثي لا يجب التسامح معه أو التوصل معه لحلول، ويكون الحل الوحيد بالردع الشديد، من خلال إلحاق الضرر البالغ والمكلف بين صفوفه، إضافة إلى تشديد الخناق عليه وعلى حلفائه.

قطع الأيادي الإيرانية

وأضاف: «لا بد من قطع الأيادي الإيرانية وتحميلها المسؤولية الكاملة إضافة إلى تحميلها فاتورة الخسائر التي نجمت عن هذا التصعيد غير المسبوق».

القيود الأميركية

لفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن إيران تعاني كثيراً من الضغوط والقيود الأميركية على تصدير النفط ، وتحاول إرسال رسالة للآخرين بأنه «إذا لم نصدر نفطنا فلن تصدروه أيضاً» معتبراً هذا الفكر خلطاً للأوراق لكون إيران تعاقب على برنامجها النووي غير القانوني، وعلى تدخلها في شؤون الدول المجاورة في المنطقة وزعزعة استقرارها.

مصر قريبة من السعودية

وقال: «مصر ستكون قريبة من التحقيقات التي ستجريها السعودية في هذا الشأن، وأي مساعدة قد تكون بمتناول يد الحكومة المصرية فإنها ستقدم على أكمل وجه دون تردد، نظراً للعلاقات الوثيقة والمترابطة بين البلدين».

فرحة قناة الجزيرة

بدوره قال أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبدالله العساف، إنه عندما ننظر للغة جسد مذيعو قناة الجزيرة وهم يقرأون خبر تعرض محطتين نفطيتين سعوديتين لعمل إرهابي باستخدام طائرة الدرون المسيرة لا تكاد تخطئ عينك الفرحة الغامرة والنشوة التي ترتسم على شفاههم.

استضافة المرتزقة كمحليين

وأضاف: «في ظل توالي الإدانات الدولية لهذا الحاث الإرهابي تظهر السموم القطرية، التي سخرت إعلامها متزامنة مع هذه الإدانات الدولية التي لم تتحدث عنها لاستضافة مرتزقة وصفتهم بأنهم محللون وسياسيون عرب وعجم للهجوم على السعودية».

منبر المرتزقة والإرهابيين

وأكد العساف أنه لا يستغرب أن ينظر المواطن العربي إلى قناة الجزيرة اليوم بأنها منبر المرتزقة والإرهابيين ومنبع التحريض على الأوطان وخير شاهد ما يحدث في السودان وقبله الربيع العربي الذي دعمته قطر مادياً والجزيرة إعلاميا.

وكلاء إيران في المنطقة

شدد العساف بأنه عندما تتحدث الولايات المتحدة عن وكلاء إيران في المنطقة، فقطر ليست وكيلا بل شريكا أصيلا للنظام الإيراني، التقت مصالحهما ومشاريعهما على تدمير المنطقة العربية بالمال واللسان والدم العربي دون أن تخسر إيران منهم شيئا، فقد سبق للمعارضة القطرية الكشفت عبر حسابها في «تويتر» عن واحدة من أفظع جرائم تنظيمي الملالي والحمدين، بتعاون ثنائي بين أجهزة الأمن الإيرانية ونظيرتها القطرية.

الدعم القطري لميليشيات الحوثي

ولفت إلى أنه لم يعد خافيا على أحد الدور الذي تلعبه قطر في دعم ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن بالتعاون مع إيران، فقد قدمت دعما ماديا ولوجستيا وإعلاميا للميليشيا الإرهابية، وهذا ما كشفه الجيش اليمني بعد محاولة تهريب 50 مليون ريال قطري.

الاستثمار القطري في الأزمات

أضاف: «قطر تحاول دائماً الاستثمار في الأحداث والأزمات التي تدور في الشرق الأوسط، حتى أصبحت تسير عكس الاتجاه، ففي الماضي كان يحدث ذلك في الخفاء، أما بعد قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر وكشف إرهابها أصبح التنسيق القطري مع إيران وأذرعها واضحاً».