أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، أن المجلس توصل مع قوى الحرية والتغيير لوقف التصعيد، وقال البرهان "الخطاب العدائي ضد القوات المسلحة خلق نوعا من الانفلات الأمني"، وقررنا وقف التفاوض لـ 72 ساعة حتى يتهيأ المناخ الملائم للحوار، وناشد رئيس المجلس الانتقالي المواطنين حماية مكتسبات الثورة حتى تصل إلى مرادها وتطلعاتها، وذكر أن التصعيد أدى إلى انتفاء سلمية الثورة

من جهة أخرى قرر المجلس إزالة المتاريس وفتح خط السكة الحديد وعدم التحرش أو استفزاز قوات الجيش والدعم السريع.

وأدى تصاعد إطلاق النار حول أماكن التظاهر في الخرطوم إلى تعليق الجولة الأخيرة من المباحثات المخصصة لهيكلية المؤسسات التي سيكون عليها نقل السودان إلى حكم مدني، وايضا الى سقوط ثمانية جرحى على الاقل، وعلّق المجلس العسكري الانتقالي الجلسة النهائية، حتى يقوم المتظاهرون بفتح الطرق المغلقة في أجزاء من الخرطوم، وفق ما أعلن قادة الاحتجاج.



وقال رشيد السيد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير "المجلس العسكري علّق المفاوضات، لقد طلبوا أن نزيل الحواجز من الطرق".

وأضاف أن المجلس أخبرهم "بأن يعود المعتصمون إلى الاعتصام"، وفي خطوة لاحقة طالب بيان لتجمع المهنيين السودانيين المعتصمين بالإلتزام بخريطة الاعتصام الموضحة.

وقال البيان "الإلتزام بهذه الخريطة يقلل من إمكانية اختراق الثوار بأي عناصر مندسة ويسهل عمل لجان التأمين في السيطرة والتأمين"، وقال شاهد عيان إنه "تم بالفعل إزالة بعض الحواجز" من المناطق الخارجة عن حدود الخريطة.