تحظى البسطات الرمضانية كل عام بإقبال كبير من الأسر التي ترغب في الحصول على أطعمة منزلية تتناولها على سفرة الإفطار بدلا من التوجه إلى المطاعم، لما تقدمه من أصناف مختلفة من الأطباق المنزلية التي تطهى بأياد سيدات بالمنزل، وتعرض بعد ذلك من خلال البسطات الرمضانية.

بسطات متنوعة

رصدت «الوطن» عددا من العاملات على تلك البسطات، سواء سيدات «كبيرات في السن» أو طالبات أردنا الاستفادة من الإجازة، واستغلال موسم رمضان في البيع وتكوين رأسمال لهن بدلا من الجلوس في منازلهن فترة ما قبل الإفطار، ولم يقتصر الأمر على الطالبات، بل هناك موظفات يعملن في مجال البيع على البسطات الرمضانية الخاصة بهن، بعد انتهاء فترة العمل في دوامهن الرسمي.


مجال مناسب

قالت موظفة سعودية أخذت على عاتقها العمل على بسطة خاصة بها لتقديم وجبات السحور لـ«الوطن» بحي الشاطئ، «إنها بدأت العمل بمشروعها الذي يتكون من بسطة وضعت لها مسمى «محاشي على الماشي» من رمضان الماضي، حيث بدأت أولا بتكوين خلفية عن المشاريع بشكل عام لمعرفة المجال المناسب، وتهيئة مشروع جديد للمأكولات الغذائية بمحافظة جدة، وتم اقتراح فكرة بيع المحاشي من قبل والدتها، وسعت إلى عمل المحاشي بطريقة مختلفة».

مشاريع صغيرة

أضافت صاحبة البسطة: بعد تقييم المنتج انطلقت لتجهيز العربة (البسطة) وعمل التصاريح اللازمة من أمانة جدة، مشيدة بدور ولاة الأمر وأمانة جدة في إتاحة الفرصة للسيدات للعمل بالمشاريع الصغيرة الخاصة والاعتماد على الذات، وقالت «لا أنسى دور المجتمع الذي بدأ يتقبل عمل المرأة بهذا المجال وتقديم الدعم والمساندة». وعن نسبة الدخل من هذا المشروع أبانت أن نسبة أرباحها العام الماضي تراوحت بين 25 و30 ألف ريال.

الأسر المنتجة

تعمل أسر منتجة على تقديم المأكولات الشعبية في رمضان في مشهد يتعايش مع روحانيات الشهر الكريم، وتجد تلك الأسر عبر البسطات الرمضانية إقبالا من الصائمين في الشوارع والأحياء القديمة، وبعض الطالبات والسيدات اللاتي يعملن في بيع المأكولات الشعبية على تلك البسطات يقف معهن رب الأسرة أو أبناؤهن بهدف المساعدة، حيث تعيد هذه المأكولات المجتمع إلى الماضي كموروث وتراث شعبي، كما أنها أوجه نشاط تجاري يحفز الشباب والشابات على إيجاد دخل مالي لهم، إضافة إلى أن هذه المأكولات الشعبية تلقى رواجا كبيرا في شهر رمضان.