تشير الكاتبة البلجيكية روزيتي ريفيرا إلى دراسة عن التحرش في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، ذكرت أن 90% من النساء فيها يتعرضن للتحرش في الأماكن العامة، و30% يتعرضن للتحرش بشكل منتظم.

ثم تعطي النساء نصائح لتجنب التحرش، أهمها: ارتداء حقائب الظهر، وتصوير المعتدي، ووضع اليدين على الصدر، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وأمران آخران، وكلها تصب في حمايةٍ ربما اختبرتها المرأة في العصور الوسطى، أيضا قبل سن القوانين المناهضة للتحرش الذي أصبح آفة عالمية نادرا ما تسلم منها امرأة في العالم كله. لو سألنا كل امرأة عن خبرتها في حماية نفسها من التحرش، سنجد قطعا إجابات قد تساعد الفتيات الصغيرات على حماية أنفسهن من التحرش، لذا دعوني أعدّ نفسي وُجِّه لي هذا السؤال: ما الأمور الستة التي تساعدني على تجنب التحرش، كامرأة تدرس وتعيش وتعمل في وسط مختلط كلندن؟

في الحقيقة، سهلٌ تجنب تحرش شخص لا تعرفه أو تصادفه في الأماكن العامة، مثل تجنّب الدخول في الأماكن المزدحمة، سواء كان حدثا رياضيا أو تعليميا أو ركوب القطار وقت الذروة، كلها سهلةٌ فعلها، لكن الصعب هو عندما يكون المتحرش شخصا تعرفه، شخصا أنت مضطر للتعامل معه، وهذا ربما أصعب على السعوديات معالجته، لأننا قادمات من أوساط غير مختلطة غالبا، لكن مراقبة الغربيات في تعاملهن يكسب الخبرة.


لذا، قبل أي عمل مع رجل يجب أن تسأليه عن زوجته، ما اسمها؟ هل هي معنا في المؤسسة أم في مكان آخر؟.

إن جعل الزوجة حاضرة، يخيف المتحرش خلال تخطيطه لجريمته، ويوجّه رسائل خفيّة، أني قد أعثر عليها وأخبرها أن زوجها لم يحترم التعامل الرسمي المفترض بيننا، كذلك ذكر أمه، أخواته، كلها أمور تجعله يدرك وضعه كرجل قد تعرف عنه قريباته ما فعل.

كذلك المرأة، يجب أن تكثر من ذكر زوجها، أو إخوتها وأبنائها، أو حتى لو كانت في علاقة فهذا كفيل بتحجيم خيالات المتحرش العاطفية حول المرأة.

وفي الواقع، إن خيالات المتحرش وتوقعاته غالبا هي ما تقوده إلى هذا الفعل. وللحديث بقية.