استنكر الأهالي بعدد من المناطق اليمنية النائية ممارسات الميليشيا الحوثية، ومحاولات سلب الحرية الدينية لهم، وتعكير صفو روحانيات هذا الشهر الفضيل، من خلال إزعاج الأهالي في منازلهم وفي أعمالهم والمرضى في المستشفيات عبر أعمال استفزازية اعتمدها الحوثي في المناطق النائية ومنها منطقة المحويت.

عقوبات جماعية

ذكرت مصادر يمنية بأن ميليشيا الحوثي صعّدت من انتهاكاتها ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها خلال شهر رمضان مستخدمة المساجد كأداة لتنفيذ عقوبات جماعية تستهدف اليمنيين في عقيدتهم وتنال من حرياتهم الدينية المشروعة.

حقوق الإنسان

من جانبه، كشف لـ»الوطن» رئيس التكتل الشعبي اليمني للسلام وحقوق الإنسان محمد قشمر بأن دائرة القمع تعود إلى الظهور لكن بصورٍ شتى ومختلفة، وقال: ها نحن اليوم نرى كيف تتجلى الطائفية بأبشع صورها عندما يتم قمع العباد عن ممارسة عبادتهم في شهر الرحمة والبركات؛ حيث لاقى ذلك رفضا شديدا من قبل العديد من المواطنين الذين أصرّوا على أداء التراويح في مساجدهم، ما دفع ميليشيا الحوثي لإرسال مسلحيها لاقتحام المساجد وإخراج المصلين منها بالقوة، واعتقال العديد منهم.

موقف المنظمات الدولية

امتعض قشمر من موقف المنظمات الدولية التي ترعى الحقوق والحريات على مستوى العالم مؤكداً أنها لم تبد أي انزعاج من هذا التعامل العنصري الطائفي الذي يتعارض مع جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن ممارسة الشعائر الدينية، واستطرد قائلا: الكارثة أن أقلية تسعى لفرض رؤاها الدينية بقوة السلاح، علماً بأن توجيهات من يسمى برئيس المجلس السياسي لدى الانقلابيين بعدم الاعتراض على المصلين وإتاحة الأجواء لهم، لكن أعتقد أن ذلك لم يكن أكثر من مسرحية هزلية لذر الرماد في العيون.

تفاقم المآسي الإنسانية

لفت قشمر في ختام حديثه إلى أن المآسي الإنسانية تتفاقم في اليمن بعدما وصل الأمر للقمع الديني من قبل جماعة متشددة وجدت من يؤازرها ويدعمها من المجتمع الدولي لتحقيق مصالح شخصية عابرة للقارات طالت الحقوق العقائدية للإنسان اليمني.

استهداف النائية

في السياق ذاته، أوضح لـ»الوطن» الصحفي والناشط الحقوقي اليمني همدان العلي بأن هذه الانتهاكات تعد من أخطر الجرائم التي تمارسها ميليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وقال إن ميليشيا الحوثي تستهدف القرى النائية لبعدها عن وسائل الإعلام حتى لا ينفضح أمرها ومن تلك المناطق المحويت.

الإعلان العالمي

أضاف العلي أن المادة 18 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمد عام 1948 نصت على أن لكل إنسان حقا في حرية الفكر والوجدان والدين ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، لافتاً إلى إقرار العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966، بالحق في حرية الدين أو المعتقد، وذلك ضمن ما أقر به من حقوق وحريات.

الحوثي يستهدف مساجد المناطق النائية

بعدها عن وسائل الإعلام

خلق إزعاج للأهالي في منازلهم وأعمالهم والمرضى

وسائل القمع:

إرسال مسلحيها لاقتحام المساجد وإخراج المصلين بالقوة.

اعتقال الأئمة والمصلين

صمت المنظمات الدولية

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

لكل إنسان الحق في حرية الفكر والوجدان والدين

يشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما

حريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره