أثار ظهور عدد من مشاهير السوشيل ميديا في محافل دولية، دون وجود أي خبرات سياسية ودبلوماسية، غرابة رواد مواقع التواصل الاجتماعي «Twitter» وخاصة بعد اختيار رابطة العالم الإسلامي لعدد من رواد التواصل الاجتماعي ليكون الوفد الذي يمثل السعودية للمشاركة في مؤتمر القيادة المسؤولة في نيويورك مؤخرا.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الإعلام عبدالله المغلوث لـ»الوطن» ردا على استفسارات «الوطن» حول ضوابط تعاقد الجهات الحكومية مع مشاهير التواصل الاجتماعي، أن الوزارة ما زالت تعمل على النظام ولم ينته بعد، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه في الربع الأخير من العام الميلادي الجاري 2019.

الإيمان بالتخصص

أوضح أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العساف لـ»الوطن» أن المجتمع أصبح يؤمن بالتخصص، انطلاقا من رؤية 2030 وخصوصا في الشأن السياسي والدبلوماسي المليء بالدهاليز المظلمة والمنعطفات شديدة الخطورة في مقابل وسائل إعلامية محترفة التزوير والتضليل ومتربصة تنتظر الزلة من أي سعودي لتنفخ بها وتعظمها وتعممها على السعودية بشكل عام.

الترويج للجهات المعادية

أشار العساف إلى أن الاستهداف من الجهات المعادية يكون دون التفرقة بين المتحدث الذي يمثل نفسه والوطن، وبين الذي لديه متحدثون وسياسيون معنيون للنطق باسمه، فوجود مثل هؤلاء المشاهير يناسب ترويج السلع والخدمات، لكن المحافل السياسية يجب أن تترك لأهل الاختصاص الذين يستطيعون قراءة ما بين السطور ويدركون قيمة وخطورة الكلمة ولديهم اطلاع على التطورات والمتغيرات الدولية بشكل دائم.

وأضاف أن وسائل الإعلام المتربصة لديها أجندات ومذيعون مدربون ومتمكنون ويستطيعون دفع المتحدث إلى ما يريدونه وإيقاعه في شراكهم ما لم يملك الخبرة والمعرفة فيما تحمله الكلمات من رسائل؛ حيث تسعى هذه الوسائل إلى توظيف إجابته وسلوكه للإساءة لبلد بأكمله، ثم إن المسؤولية تقع على من دعاهم وزج بهم في هذا المضمار ما لم يكن دورهم نقل أحداث وتغطية إعلامية محدودة وبسيطة لجمهورهم الذي قد لا يتابع النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية.

سلبيات المشاركة

أبان العساف أن من السلبيات الخطرة للمشاركة في المحافل الدولية، نشر الصور والفيديوهات التي لا يجب نشرها فقد يسجل مقطع فيديو من اجتماع الحديث فيه للخاصة فقط، ولكن عدم وعي رموز السوشيال ميديا بخطورة المضمون يجعله ينشره بين متابعيه فتتلقفه الركبان وتصنع منه مادة إعلامية مسيئة للسعودية، ومن الأخطاء خلط الرأي بالخبر من قبل رموز السوشيال ميديا دون وعي منهم.

الإعلامي الحقيقي

أشار العساف إلى أن الإعلامي الحقيقي يصنع في مصانع الإعلام من الدراسة والعمل في مؤسسات إعلامية متخصصة وليس في مصانع الميديا الاجتماعية التي صدرت الأكثر جمهورا للحديث في الشأن العام وتوجيه الرأي العام دون أن يكون هو واعيا بما يجري حوله، والمعيارهو عدد المتابعين وليس جودة المضمون، لافتا إلى أنه يجب وضع ضوابط تضع معرفة كل شخص بدوره الذي يجب أن يقوم به ولا يتجاوزه، وليس عيبا أن يعتذر الإنسان عما لا يعرفه

أو يتجاوز اختصاصه بل إنه مقدر من قبل الطرف الآخر وحفظا له من الزلل والعواقب الوخيمة.

سلبيات مشاركة المشاهير في المحافل الدولية

نشر الصور والفيديوهات الخاصة

عدم الاختصاص

خلط الرأي بالخبر

قلةالخبرة المعرفية