حذرت دراسة نشرت مؤخرا من ارتفاع مستوى مياه البحار بمقدار يزيد عن مترين بنهاية القرن، وذلك بسبب التغير المناخي، ما يرجح احتمالية ابتلاع عدد من المدن الساحلية، وفقا لما نقله موقع «CNN».

المدن المهددة

استنتج الباحثون أن ارتفاع مستوى المياه بمقدار مترين أمر منطقي، وأن ارتفاعها سيتسبب في نزوح 187 مليون شخص وخسارة رقعة واسعة من الأراضي «بالأخص في مناطق مهمة للإنتاج الغذائي»، وفقا لما ذكرته الدراسة المنشورة في «Proceedings of the National Academy of Science», وقال الباحث المسؤول جوناثان بامبر إن المدن المهددة أكثر من غيرها بهذا التغيير في الساحل الأميركي، ستقع في ولايات حيوية منها فلوريدا ولويزيانا وكاليفورنيا، وفقا لما نقله موقع «USA Today», وعن بقية أجزاء العالم ذكر بامبر أن «مثل هذا الارتفاع بمستوى المياه العالمي سيؤدي إلى خسارة حوالي 700 ألف ميل مربع،» (حوالي 1.8 مليون كيلومتر مربع).

أدوات متطورة

ذكر آخر تقرير للأمم المتحدة حول المناخ، والمنشور في 2013، أن ارتفاع مستوى البحار سيتراوح بن 52 و98 سنتيمترا بحلول عام 2100، ويرى الخبراء أن الأدوات المستخدمة حاليا في تنبؤ الأثر المترتب على ذوبان كميات هائلة من الجليد خاطئة، وأنها تفشل في استعراض كافة الاحتمالات، أما هذه الدراسة فاستعانت بـ 22 خبيرا في الكتل الجليدية، لتقدير استجابة تلك الكتل في جرينلاند وأنتارتيكا للتغير المناخي، باستخدام أدوات أكثر تطورا.