تعهد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو أمس، بنقل السلطة إلى أيادٍ أمينة، مشيراً إلى أن قوى الحرية والتغيير لا تريد المجلس العسكري شريكاً، بل في موقع شرفي، مشدداً على أن باب التفاوض ما زال مفتوحاً بشرط أن يضم الجميع في الحراك السوداني. حزب المهدي يرفض جدد صديق الصادق المهدي القيادي بحزب الأمة السوداني التأكيد على أن الحزب لا يشارك في الإضراب الذي بدأ في السودان اليوم الثلاثاء بناء على دعوة من قوى من المعارضة، مؤكداً أن الحزب يرفض المشاركة في الإضراب، رغم كونه "جزءا أصيلا من قوى الحرية والتغيير"، خوفا من أن يفتح التصعيد الباب أمام ردود فعل متبادلة من الجانبين. فرص نجاح الإضراب من جهته، أكدت قيادات بقوى الحرية والتغيير أن فرص نجاح الإضراب العام الذي بدأ اليوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يستمر حتى يوم غد، كبيرة، مشددة على أن جميع الخيارات التي يلوح بها المجلس العسكري للرد على خطوة الإضراب "رهانات خاسرة".

ودعا مدني عباس مدني، القيادي بقوى الحرية والتغيير، التي تقود الحراك الشعبي في السودان، المجلس العسكري لإدراك واستيعاب الطبيعة الثورية للحراك الراهن والكف عن استخدام لغة التهديد. نقل السلطة لإدارة مدنية وقال مدني: فرص نجاح الإضراب عالية، وأن التهديد باتخاذ عقوبات من أي نوع تجاه المضربين أو المعتصمين كلها أمور غير مفيدة، "المفيد هو علاج الأزمة بالإسراع بنقل السلطة لإدارة مدنية"، وشدد على أن "الإضراب ليس سلاحا نوويا أو كيميائيا مجرما دوليا، وإنما هو أحد الوسائل السلمية الديمقراطية المتعارف عليه لعرض المطالب وتأكيد التمسك بها.