قتل عنصران من الجيش اللبناني واثنان من الأمن الداخلي ليل الاثنين الثلاثاء في هجوم على مواقع أمنية انتهى بتفجير المنفذ نفسه في مدينة طرابلس في شمال لبنان.

وفقا لبيان للجيش، فقد أطلق المهاجم النار باتجاه فرع مصرف لبنان ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وطال إطلاق النار أيضا دورية لقوى الأمن، فيما قال مصدر أمني إن إطلاق النار أسفر عن مقتل عنصرين في الجيش اللبناني، واثنين آخرين من قوى الأمن الداخلي، أحدهما توفي لاحقا متأثرا بجروح أصيب بها.

مقتل اثنين

وأكد الجيش اللبناني مقتل اثنين من عناصره وأحدهما ضابط، وأشار في بيانين ليلا إلى أنه إثر الهجوم، بدأت وحدات من الجيش بتنفيذ عمليات تفتيش بحثا عن مطلق النار لتوقيفه، ثم طوقته في أحد المباني السكنية و"اشتبكت معه فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه".

الهجوم بـ"الإرهابي"

ووصف الجيش اللبناني منفذ الهجوم بـ"الإرهابي" من دون الخوض بأي تفاصيل عنه، إلا أن مصدرين أمنيين قالا إنه سجين سابق على خلفية معارك اندلعت قبل سنوات بين الجيش وفصيل إسلامي.

وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن خلال زيارة لها إلى طرابلس صباحا إن ما حصل حادثة فرديّة، فيما شوهد في طرابلس ليلا الكثير من عناصر الجيش والقوى الأمنية، خلال تطويقهم المهاجم في منطقة سكنية.

عناصر الجيش

وعمد عناصر الجيش إلى إبعاد المارة عن المنطقة بشكل كامل، كما منع آخرون من مغادرة أماكن تواجدهم، فبقي الكثير من زبائن المقاهي المجاورة في أماكنهم إلى حين انتهاء العملية في ساعة متأخرة ليلا.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على تويتر صباح أمس إن "أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع، وما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد".

أمن طرابلس

وشدد رئيس الحكومة سعد الحريري بدوره على وجوب اتخاذ كل التدابير التي تحمي أمن طرابلس وأهلها، وتقتلع فلول الإرهاب من جذورها.

وتلقي الأجهزة الأمنية في لبنان القبض بشكل دوري على أشخاص مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي أو متهمين بالتواصل معه والتخطيط لتنفيذ اعتداءات يطال عدد منها نقاطا للجيش.