تحتوي المحيطات على 97 % من مساحة المعيشة على الأرض وتمتص ثلث ثاني أكسيد الكربون من صنع الإنسان، وأطلق العلماء في الأشهر الأخيرة، ناقوس الخطر بشأن ارتفاع وتيرة الاحترار العالمي وحالة الطبيعة الخطيرة. وقال من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة دان لافولي: "إن هناك أربعة تهديدات رئيسية، تواجه محيطات العالم: الاحترار السطحي، وتسخين المحيطات، وإزالة الأكسجين، والتحمض".

اتجاهات الاحترار

ذكر لافولي أنه أمامنا فرصة خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة لفعل شيء ما للمحيطات. لكن الدراسات الأكثر حداثة التي تستخدم تخطيط سيناريوهات أكثر تنوعا قالت، إن اتجاهات الاحترار الحالية يمكن أن ترفع مستوى البحار بقدر مترين بحلول عام 2100. مع استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع، يرتفع مستوى سطح البحر.

وقالت مديرة برنامج المحيطات الدولية في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية ليزا سبير: "مع ارتفاع مستويات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ترتفع مستويات سطح البحر؛ والمحيطات تتعدى حاليا على الأرض حوالي 3.3 ملليمترات والمعدل يتسارع.

ثاني أكسيد الكربون

تمتص المحيطات حوالي ثلث ثاني أكسيد الكربون الناتج عن النشاط البشري، و90 في المائة من الحرارة الزائدة الناتجة عن تلك الانبعاثات تذهب إلى البحر. وبذلك، ترتفع حرارة سطح المحيط وتصبح أكثر حمضية، الأمر الذي أهلك بالفعل مجموعات المرجان على الشعاب المرجانية في جميع أنحاء البحار. كما وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة للمحيطات بيتر طومسون "كل نفس نأتي به يأتي من الأكسجين الذي ينتج عن المحيط، لذا فقد حان الوقت لإجراء بعض التغييرات الجذرية".

إدخال التدابير

بينما رحب المدافعون عن البيئة بالاهتمام السياسي المتزايد بشأن المحيطات، فإنهم يؤكدون ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الأضرار السريعة التي تنتشر في البحار.

وقال دبلوماسي مشارك في مناقشة تغير المناخ التي أجرتها الأمم المتحدة، إن الحفاظ على المناطق الغنية بالكربون الأزرق مفيد لكل من المناخ والإنسانية. وأن هناك أوجه تآزر كبيرة بين التخفيف من تغير المناخ، مع تخزين الكربون، والتكيف، والنظر في أهمية أشجار المانغروف في الحماية من العواصف وارتفاع منسوب مياه البحر، وكذلك للتنوع البيولوجي".