دانت الحكومة الفلسطينية تصريحات سفير الولايات المتحدة الأميركية في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي أكد «حق» إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، واعتبرتها تعكس حجم هيمنة «غلاة المتطرفين» على السياسة الخارجية الأميركية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، في تصريح صحفي، إن تصريحات ديفيد فريدمان «تعكس حجم الفضيحة للدولة العظمى، التي ترهن سياستها الخارجية بأيدي غلاة المتطرفين في العالم.

ووصف ملحم فريدمان بأنه «سفير الاستيطان»، معتبرا أن تصريحاته «خارجة عن الشرعية الدولية»، مضيفا أن ما ذكره السفير الأميركي يتماهى مع شهوة التوسع الإسرائيلية.

استباحة الضفة الغربية

وكان فريدمان صرح في تصريحات إعلامية، أول من أمس، إن إسرائيل تملك «الحق» في ضم «جزء» من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف في ظل ظروف معيّنة، «أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كل، الضفة الغربية».

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في وقت سابق، بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في تحرّك دعمه منذ مدة طويلة جميع النواب تقريبا في تحالفه الذي يضم أحزابا يمينية ودينية.

اللجوء للأمم المتحدة

من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس، تصريحات فريدمان الذي وصفته بـ«المستوطن»، معتبرة أنها «امتداد لسياسة الإدارة الأميركية المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية».

وقالت إنها تدرس تقديم شكوى ضد سفير الولايات المتحدة «لخطورته على السلم والأمن في المنطقة».

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال واليمين الحاكم في إسرائيل، يستغلان المناسبات السياسية والأعياد الدينية لتنفيذ المزيد من الأهداف الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين عامة، ومحطات «تحفيز» لتوسيع دائرة المشاركين في عمليات اقتحام واستباحة المسجد الأقصى المبارك، لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا.

ودانت الخارجية في بيان صحفي أمس، استمرار التغول الإسرائيلي الممنهج على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة بشكل عام، وحذرت من النتائج الخطيرة لتصعيد تلك الاقتحامات، وتداعياتها على تحويل مضمون الصراع من سياسي إلى ديني بما يخدم مصالح الاحتلال الاستعمارية وحلفائه من المسيحية الصهيونية في البيت الأبيض.