تعرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي (92 عاما)، أمس، لـ»وعكة صحية حادة» استوجبت نقله للمستشفى، حسب ما أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان. يأتي ذلك بينما وقعت عمليتان انتحاريتان في وسط العاصمة وقتل رجل أمن في إحداهما.

وقالت الرئاسة في البيان، إن رئيس الجمهورية تعرض، صباح أمس، «إلى وعكة صحيّة حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بتونس». وكانت الرئاسة أعلنت، الجمعة الماضية، أن الرئيس الباجي أجرى فحوصات طبية إثر وعكة خفيفة وعاديّة بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس.

اجتماع طارئ للبرلمان

قالت مصادر تونسية، إن رئيس البرلمان دعا لاجتماع طارئ، عقب الإعلان عن الوضع الصحي للرئيس التونسي، وأعلنت تونس رفع التعزيزات الأمنية في تونس العاصمة، ومطار قرطاج كإجراء وقائي في إطار حماية مؤسسات الدولة، وذلك بعد العمليتين الانتحاريتين بشارع شارل ديجول ومقر الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالقرجاني.

تفجيران انتحاريان

وقعت العملية الأولى، حين أقدم انتحاري على تفجير نفسه قرب دورية أمنية في شارع شارل ديجول بوسط العاصمة وأدت إلى سقوط خمسة جرحى أحدهم عنصر أمن توفي لاحقا، ثم استهدفت الثانية، مركزا أمنيا.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق: «أقدم شخص على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بشارع شارل ديجول في العاصمة عند الساعة 10:50 صباحا» مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين واثنين من عناصر الشرطة.

ثم أعلن لاحقا أن أحد الشرطيين توفي متأثرا بجروحه. وقال «أحد الأمنيين اللذين أصيبا بجروح خلال العملية الانتحارية التي وقعت صباح اليوم بشارع شارل ديغول توفي». وفي وقت لاحق الخميس، استهدف تفجير انتحاري ثان مركزا أمنيا في العاصمة التونسية مما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح.

مهاجمة محطة إرسال تلفزيوني

في غضون ذلك، أعلنت الجهات الأمنية أن محطة إرسال تلفزيوني بجهة قفصة جنوب تونس تعرضت، فجر أمس، لإطلاق نار من قبل مسلحين، لكن وحدات عسكرية تصدت للمسلحين من دون أن يسفر الهجوم عن أضرار أو جرحى.