تفاعل عدد من القراء والمهتمين على موقع صحيفة «الوطن» الإلكتروني ، وفي منصات التواصل الاجتماعي مع مقالات الدكتور عيسى الغيث المنشورة بصفحة (رأي الوطن)، طارحين عدة آراء تباينت في توجهاتها تبعا لطبيعة اختلاف آراء البشر ما بين مؤيد ومنتقد، فيما لم تخل المداخلات من التعليقات الخارجة عن أطر الموضوعية، ومحددات الحوار الهادف البناء، وتلك هي طبيعة الأشياء في فضاءات مفتوحة، يتسع فيها أفق التعبير.

الترفيه

مقالة الغيث «الترفيه بين الانغلاق والانزلاق» عن موضوع الساعة (الترفيه)، حظيت بأكبر قدر من التعليقات المؤيدة والمعترضة في آن، فحساب «زيد صالح الضبعان» ذكر «في مقالك أستاذ عيسى الكثير من التحذير والتوجس من الطابور الخامس والتنظيمات السرية التي تحرض وتجيش، وتأكد أنه إن لم تكن هيئة الترفيه فسيكون شيء آخر، وهذا ما يميز عهد الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان حفظهما الله، لا مزيد من الخوف والتوجس بالذات من نمور الورق، راهنو على الشعب وكسبوا».

وذهب «خالد عبيد الصماني» إلى القول «كلام جميل، الوسطية هي الحل بين الانغلاق والانزلاق لا فض فوك وسلمت أناملك». فيما وصف حساب «الصقر السعودي» المقال بقوله: فكر موضوعي وطرح هادئ مختصر. وأتفق حساب «سلطانة» مع طرح الغيث، شاكرا إياه ومبديا اقتراحات جاء فيها: «أتفق معك تماماً فيما طرحته، وأقترح التدقيق في الأسماء الأجنبية المدعوة، مهم جداً إبعاد الأجانب عن اختيار الفعاليات وإدارتها ... فهم لا يعرفون ماذا يريد المجتمع السعودي وماذا يستفزه! تنظيم حضور الجنسين بطريقة لا تؤدي لمشاكل واستفزازات، الاهتمام بالتراث الوطني. فبمثله يمكن التأكيد على حق كل مواطن ومقيم من الفعاليات بنصيب يلبي احتياجاته من الترفيه الفاعل. كما أن (التهوين والتهويل) ﻻ يضيفان للحقائق إلا زيفا معيقا للتحسين والتطوير».

إغلاق المحلات

حظي مقال «إغلاق المحلات للصلاة» أيضا بمتابعات القراء والمعلقين، ولفت النظر فيه حدة آراء المداخلات، التي وصلت في بعضها إلى إساءة الظن، وسوء العبارة. وقال حساب «خالد الظاهري»: «لاحول ولا قوة إلا بالله، إغلاق المحلات للصلاة فيه ضرر لمن في قلبه مرض، المصيبة الأكبر قولك إن الصلاة في المسجد مع الجماعة فرض كفاية وسنة، وأنه يجوز أن يصلي الرجل في بيته!!! أعتقد أنك لا تجهل حديث (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام....)». وقال حساب «حسن»: «أنا موظف أعمل من 8 ص إلى 12 ظ ومن 3 ع إلى 10م، 11 ساعة عمل يتخللها 3 صلوات، العصر والمغرب والعشاء، أنتظرها بفارغ الصبر لأرتاح 20 دقيقة لأصلي الفرض وآكل وارتاح من بعض الزبائن أمثالك، لأعود بعدها بنشاط أكبر، فكيف تطالب بإلغاء هذه الدقائق؟؟». وحملت التعليقات آراء أخرى مؤيدة للرأيين السابقين، معترضة على مقال الغيث. لكن المقال أيضا حظي بتأييد فئة أخرى من المعلقين، فحساب «صالح العامري» قال: «هذا المفروض يصير من زمان، كلام جميل وعقلاني، وأغلب الجهلة راح يسبون القرار وهم أبعد الناس عن الصلاة هدانا وهداهم الله». وأيد حساب «مارتن بن لوثر» المقال قائلا: «ممتاز لو تم قرار السماح بفتح المحلات بدون استثناء، وقت الصلاة.. أنا بسبب إغلاق المحلات أصلي المغرب في المسجد، وآخذ أولادي والأهل للعشاء في مطعم، ولكن وقت الصلاة وإغلاق المحلات يجعلنا ننتظر طويلا حتى وقت متأخر وهذا لا يناسبنا إطلاقا».

سفربرلك

مقال «سفر برلك العصملي»، الذي طالب فيه الغيث بمراجعة التاريخ والمنهج الدراسي عن الدولة العثمانية، علق عليه حساب «أبو رايد» قائلا: «نطالب بالتحقيق مع من كان يطبل لتركيا وتمجيد العصملي. لأن التطبيل ما جاء من فراغ بل له مخططات كانت تحاك ضد الوطن. يجب معرفة الحقائق وإظهارها للناس المغرر بهم. لكي يتعظ من كان يسمع ما يقولون ويأخذ الحذر منهم ومن مخططاتهم الهدامة». وقال حساب «الصقر السعودي»: «الدولة العثمانية عاثت في بلادنا قتلاً وحرقاً وفساداً، إبادة جماعية ...تهجير ... قتل ...سرقة ... اغتصاب ...حرق مدن كاملة، ورغم ذلك، مناهجنا تصفهم بأجمل الصفات وتمجدهم وغزواتهم، وتحبب الطلاب فيهم وفي إنجازاتهم، وتجبر طلابنا على تصديق ذلك وإلا سيرسبون» !!. وأيد المقال الحساب «Storm» بقوله: «على الرغم من كونها خطوة متأخرة، إلا أنها ملحة وقضية مصيرية بالنسبة للمجتمع السعودي الذي يستنكرون عليه أن يتحدث ويتغنى بوطنه وبإنجازات وطنه وبقيادة بلده، ويستنكرون حديثنا بإنسانية عالمية!!».

زيارة النساء

أثار مقال «زيارة النساء للمقابر» قدرا كبيرا من التعليقات والمداخلات، بعضها معترض، وبعضها مؤيد، وكلها تدعم طروحاتها باستشهادات بأحاديث نبوية، وآراء فقهاء وعلماء دين. فحساب «عادل عمر» يذكر: «اختلف أهل العلم في حكم زيارة النساء للقبور على ثلاثة أقوال:

القول الأول: يُكره للنساء زيارة القبور، وهو مذهب الشافعية، والحنابلة، وقول عند الحنفية وقول للمالكية، وحكي الإجماع على ذلك». وانتقد حساب «عبدالإله حسن العوضي» بقوله: «بدري عليكم؟! فكم أزعجتم الناس بفتاواكم المتشددة حتى أبعدتم الشباب عن دينهم بقاعدة (سد باب الذرائع) التي طبقتموها على كل شيء لمجرد الشبهة مع أن القاعدة الأهم هي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا» !!». وطرح حساب.«AQSA» رأيه مؤيدا ذاكرا فيه: «لا محل للتحريم - والحلال وفق ضوابطه المتوافقة مع رقي السلوك - مثال: الأصل حلال

لكن إذا لمس طقوس لطم ونواح فالمنع يقع وجوبا - مثال آخر إذا لمسنا السفور من بعض العلمانيات أيضا المنع واجب - القضية بيننا توافقية بضوابطها الأخلاسلوكية». وقال الحساب raan4433@: «هذا الكلام العاقل، المسألة المفروض ما تكون إجبارية وفيها طرد وقلة أدب، بل تترك للنساء اللي تبي تزور تزور واللي ما تبي لا تروح». ومن الآراء المعترضة قال حساب «013KOLE8tIPAdIp@»: «زيارة القبور للنساء محرمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، فلا يحل للمرأة أن تزور المقبرة هذا إذا خرجت من بيتها لقصد الزيارة، أما إذا مرت بالمقبرة بدون قصد الزيارة فلا حرج عليها أن تقف وأن تسلم على أهل المقبرة بما علمه النبي». بالمقابل طرح الحساب «bananaali82@» تجربة شخصية جاء فيها: «عندما توفت والدتي تمنيت أن أقف على قبرها وأن أرش قبرها بماء زمزم ولكن كانوا يحرمون عليّ زيارة قبرها رغم عدم اقتناعي بما يقولون، وكنت دائما أقول اللهم إن كان هذا هو أمرك فاصبغ عليّ صبراً من عندك وإن كان هذا مخالف لأمرك فاحرمهم الجنة كما حرموني زيارة قبر أمي».

ولم تخل التعليقات من الظرف فهذه هدى في حسابها hudataleb@ تقول: «تعوذوا من إبليس زيارة قبور تجيب الرعب، تخيف من الموت وتقصر العمر.. قبور كلها أفاعي وعقارب وكلاب ضالة !! تخيلوا طلبت إيقافنا عند حديقة جميلة، قالوا هذه مقبرة! لو يصير عندنا مثلهم كان شفتوا الحريم يكشتون ولا يسمعون أي فتوى». ‏