لكل بعيد، «بني ظبيان من قبائل غامد، وتعود إلى ظبيان بن غامد الأزدي، ويمتد تاريخها إلى 2000 سنة قبل الميلاد، وتوجد في منطقة الباحة، وهي عبارة عن عدة قرى مجتمعة تحت مسمى واحد».

الطريق إليها يعد من أصعب الطرق في الباحة، وذلك لأنها في أعالي جبال السروات، وتتقاسم وزارة النقل مع وزارة الشؤون البلدية والقروية الخطوط فيها.

قبل فترة طويلة من الزمن، كان الحديث عن الخط الدائري الأول بمنطقة الباحة هو فاكهة المجالس، ويذكرون بأنه مُسهِّل ومُيسِّر لبني ظبيان، وكيف أنه سيخدمهم ويتنعمون بمميزاته، وكثير غيرها من أحاديث القرى.

ولكن، بعد ما نُفّذ بعضه، أصبح أمرهُ لا يصدق، كيف يُترك هذا المشروع بوضعه الحالي؟!، فبعض قرى بني ظبيان من الخط الدائري ليس لها مدخل؟، وبعضها لها مدخل ولكن دون مخرج، وبعض الكباري على الدائري أشبه بلعبة أفعوانية في الصعود والنزول، وبعض الأهالي يلزمه تقريبا 10 كلم ذهابا وإيابا لعمل «يوتيرن»، وأما قريتي فحدث ولا حرج.

غالب الأهالي حاليا أصبح يرى الخط الدائري، أنه مجرد اسم لم يفد المنطقة، واتخذ بعضهم الطريق سبيلا للوصول إلى منزله، ولكن مدخل الطريق عندما يسمى بمفرق بني ظبيان، هو فعلا لغز محيّر لم أستطع حله، ولا أعتقد أن أحدا من عابري الطريق مقتنع بما فيه، ولكنه قد يتذكر قول طاغور «القناعة هي الاكتفاء بالموجود وترك الشوق إلى المفقود».