وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ضيوف خادم الحرمين الشريفين من أسر شهداء الحادث الإرهابي في أحد مساجد نيوزيلندا، وكان في استقبالهم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالله الصامل، وسفير دولة نيوزيلندا لدى المملكة وعدد من المسؤولين.

شكر وتقدير

عبّر سفير دولة نيوزيلندا لدى المملكة جيمس مونرو في تصريح إلى «الوطن» عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين. ويضيف مورنو: «إننا ممتنون لهذا الاهتمام بذوي شهداء الحادث الإرهابي بنيوزيلندا، وهذا المبادرة الاستثنائية حازت على تقدير حكومة وشعب نيوزيلندا، ونحن ممتنون جدا لهذه اللفتة الجميلة».

التجهيز للاستضافة

أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، أنه بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين باستضافة ذوي شهداء حادث نيوزيلندا الإرهابي استنفرت الوزارة جهودها للتجهيز لهذه الاستضافة، وقامت بالتنسيق مع سفارة المملكة بنيوزيلندا ووزارة الخارجية وغيرها من الجهات ذات العلاقة من أجل إصدار التأشيرات والتذاكر لهم، وهذه المبادرة لا نستغربها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين.

وأكد الصامل أنه وبمتابعة من وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ تم تجهيز جميع ما يحتاجه ضيوف خادم الحرمين الشريفين ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة.

روحانية عظيمة

التقت «الوطن» ببعض ضيوف خادم الحرمين والذين اختلطت مشاعرهم بفرح بوصولهم لأداء الحج وبحزن على من فقدوا من ذويهم.

وبداية تقول الحاجة عائشة وبمشاعر ودموع اختلطت بين فرح وحزن: جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين رائعة وغير مستغربة، وهذه أول مرة أتواجد فيها في السعودية، وكنت أتمنى لو أن زوجي كان معي، ولكنه كان أحد ضحايا حادثة المسجد الإرهابية والآن معي ولدي الوحيد والبالغ من العمر 18 عاما، ولقد كانت الرحلة طويلة ولكنها غير متعبة لأن فيها روحانية عظيمة جدا».

وقالت الحاجة نزورة: لا أستطيع أن أعبر عن مشاعري وأنا أتوجه إلى بلد الحرمين المملكة العربية السعودية وباستضافة من خادم الحرمين الشريفين، وهذه الاستضافة خففت من آلامنا في حادثة مسجد نيوزيلندا التي فقدت فيها اثنين من أبنائي والحمد لله، معي الآن اثنان آخران وهما معي في هذا الحج، والذي كنت أتمنى أن يكون جميع أبنائي معي، ولكنه أمر الله.