أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين وتستنكر بأشد العبارات الجريمة النكراء والمجزرة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لاستهدافها المدنيين العزل والأبرياء في سوق آل ثابت.

وأشار المالكي خلال المؤتمر الإعلامي لقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عُقد، مساء اليوم، في الرياض، إلى أن قوات التحالف استجابت فوراً لاستغاثة وطلب من قبائل آل ثابت بعد الاستهداف الإجرامي، حيث تم إخلاء الجرحى إلى المستشفيات في داخل المملكة العربية السعودية، وهناك تواصل وتنسيق مستمر مع المكون الاجتماعي والقبائل الحدودية مع المملكة العربية السعودية، إذ تم تقديم العلاج للجرحى وتقديم المساعدات لتخفيف ألم الجريمة الإرهابية التي تعمدتها الميليشيات الحوثية لتأليب الرأي العام ومحاولة إلصاق دول التحالف بتلك الجريمة، ولذا فإن هذه التصرفات تتكرر من قبل الميليشيات الحوثية كنوع من الضغط على قوات تحالف دعم الشرعية إلا أن تلك الانتهاكات مكشوفة ومرصودة وموثقة من قبل التحالف، ومنذ بداية الانقلاب وهي مستمرة في انتهاك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال عمليات وجرائم متعمدة ضد أبناء الشعب اليمني.


الانتهاكات المتعمدة

أضاف المالكي "في العام 2018 كان هناك استهداف متعمد من الميليشيا الحوثية لمستشفى الثورة في الحديدة، وسوق السمك. كما عملت الميليشيات الحوثية على استهداف المؤسسات الصناعية في صنعاء والحديدة وكافة المحافظات اليمنية محاولة منها لتأليب الرأي العالمي. وبالتالي فإن الاعتداءات الجديدة هي امتداد لتلك الجرائم التي تقوم بها الميليشيا ضد أبناء الشعب اليمني الشقيق.

ووصف المالكي استمرار الميليشيا الحوثية باستهداف المدنيين في الداخل اليمني ودول الجوار من خلال استخدام الطائرات بدون طيار لمهاجمة البنية التحتية والمقدرات الحيوية والمدنيين أنه انتهاك صارخ للنظام العالمي وحقوق الإنسان.

وبين أن المجموع الكلي للطائرات التي استخدمتها الميليشيات الحوثية في محاولاتها الإرهابية خلال الفترة الماضية بلغت أكثر من 11 طائرة بدون طيار، وتم اعتراض بعض هذه الطائرات في الأجواء اليمنية وهناك طائرات تم اعتراضها من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي.

وأوضح المالكي أن المنافذ الإغاثية في اليمن الجوية والبرية والبحرية مستمرة في التشغيل من خلال التصاريح الدائمة وأوامر تأمين التحركات للمنظمات الإغاثية العالمية وفقاً للتقارير الدورية وتقرير منظمة التحقق والتفتيش UNVIM التابع للأمم المتحدة في جيبوتي الذي أشار إلى الجهود التي تبذلها قوات التحالف تجاه الشعب اليمني.

جهود الإغاثة

استعرض المالكي جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من خلال إنارة الطرق بالطاقة الشمسية في محافظة حجة وإنجاز ما نسبته 95% من مشروع إنارة حيران الرئيسي، وتدفق المساعدات بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدائمة، حيث تم ضخ 260000 لتر مياة صالحة للشرب، وضخ 325000 لتر مياه للاستخدام الشخصي للخزانات يضاف إلى ذلك المساعدات الغذائية المستمرة.

وأشار المالكي إلى الخروقات والانتهاكات الحوثية المستمرة التي بلغت 6346 خرقا من خلال استخدام الأسلحة المختلفة والمتنوعة بالإضافة إلى استمرار إطلاق الصواريخ البالستية من الداخل اليمني باتجاه المملكة.

وأوضح أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران قامت بإحراق 8 أطنان من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي لعدد من المستحقين في محافظة ريمة، كما قاموا بمنع برنامج الأغذية العالمي من توزيع المساعدات في محافظة ريمة مما أدى إلى تعرض ( 14.8 طن متري) من القمح التابع للبرنامج إلى التلف، واقتحام أحد المستودعات التابعة للبرنامج وإحراق كمية المساعدات، كل ذلك أمام مرأى ومسمع من تلك المنظمات العالمية والإنسانية الصامتة حتى الآن.