أحدثت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا مبادرة «كيف تكون قدوة في إطعام الحجاج بمزدلفة» بواسطة الأسر المنتجة وعربات الفود ترك، وذلك بمقر المؤسسة بمكة المكرمة.

وتهدف المبادرة المنضوية تحت مبادرات ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة» الذي أطلقه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والتي قدمها المطوف الدكتور محمد زواوي كفكرة من المؤسسة، ولاقت استجابة وتأييد من الإمارة لتنفيذها على أرض الواقع لتأمين وجبات للحجاج في مشعر مزدلفة.

120 ألف حاج

تقوم المبادرة التطوعية غير الربحية وفق المشرف على تنفيذها عضو مجلس إدارة المؤسسة المطوف الدكتور سمير بن عبدالرحمن توكل، على توفير وجبات غذائية صحية للحجاج في مشعر مزدلفة في ظل عدم تواجد أمكان أو نقاط لبيع الأغذية في حال نفرة الحجاج من عرفات لمشعر مزدلفة، مبينا أن المؤسسة حجزت مساحة جيدة للأسر المنتجة وعربات الفود ترك بعيدا عن منطقة حركة السيارات في مواقع مخيمات حجاج غرب أوروبا التي يتواجد فيها حوالي 120 ألف حاج أوروبي، بعد أخذ الموافقات الرسمية وإتاحتها للأسر المنتجة بشكل مجاني لتبيع فيها خلال فترة تواجد الحجاج في هذا المشعر من بعد صلاة المغرب حتى فجر يوم العاشر من ذي الحجة.

إصحاح بيئي

سعت المؤسسة إلى تنظيم الأسر المنتجة من خلال التعاقد مع شركة استشارية قامت بعدة خطوات تثقيفية بقواعد النظافة والإصحاح البيئي والتأكد من طريقة إعداد الأطعمة وعمل دورات مكثفة للأسر بضرورة التقيد بالنظافة والمظهر السليم مع تطبيق كل الاشتراطات الصحية المطلوبة، والتوجيه لضبط كمية ونوع الأكلات المناسبة للحج، وإعداد قوائم بالوجبات وأسعارها بعدة لغات بحيث تكون في متناول الحاج وبأسعار شبه رمزية.

ووضعت الجهة الاستشارية التي يشرف عليها الدكتور عدنان الصغير المختص بجودة الغداء 10 مشرفات ليباشروا التأكد من تطبيق الأسر جميع الاشتراطات، وأمنت لهم سيارات مزودة ببردات لنقلهم مع الأطعمة لمشعر مزدلفة حتى يحفظ الطعام بشكل صحي وسليم.

وبلغ عدد الأسر المنتجة المتقدمة لهذه المبادرة 60 أسرة سعودية غالبيتهم من مدينة مكة المكرمة، بجانب 40 سيارة فود ترك، وستخدم كل أسرة 100 حاج تقريباً وفق ما أشارت إليه مها الحازمي المشرفة على عربات الفود ترك، ومها فلاته المشرفة على الأسر المنتجة.