دعت الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء بالقدس، جميع أئمة مساجد القدس لإغلاقها وتأدية صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط، ردا على بيان من شرطة الاحتلال قالت فيه إنها قد تسمح للمستوطنين بدخول المسجد بناء على تقييم أمني.

وشددت الهيئات الثلاث في بيان مشترك صدر، أمس، على ضرورة الزحف أول أيام عيد الأضحى نحو القدس، مؤكدة جواز تأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني من العيد حتى يعمر الأقصى، بحسب البيان.

الوقوف ضد أي تقسيم

وطالبت الهيئات الإسلامية، جميع أئمة المساجد بإعلان هذا القرار في خطبة الجمعة، لافتة إلى أن «عيدنا رباط، وأهالي بيت المقدس وأكنافه سيقفون على قلب رجل واحد أمام أطماع قطعان المستوطنين، كما وستقف الهيئات الثلاث صفا واحدا ضد فرض أي تقسيم مكاني أو زماني للمسجد الأقصى».

وكانت منظمات ما يسمى «الهيكل» المزعوم والجمعيات الاستيطانية دعت أن يكون يوم الأحد المقبل أول أيام عيد الأضحى الذي يتزامن مع ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل» يوما لمشاركة جمهور المستوطنين في الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى، والمشاركة بالمسيرة التي ستنطلق من باب الخليل باتجاه الأقصى.

مناورة بحرية

تأتي هذه التطورات في وقت شكلت فيه سيناريوهات كارثة طبيعية كبيرة مثل زلزال يحصد آلاف الأرواح في إسرائيل ويدمر منازل ويغرق الشرق الأوسط في الفوضى، إطارا هذا الأسبوع لمناورات عسكرية بحرية دولية للبحرية الإسرائيلية التي تريد تعزيز موقعها في البحر المتوسط.

ومع أن الكيان الصهيوني قال إن المناورات لا صلة لها بالدفاع عن إسرائيل، فإنها نظمت في مناخ من التوتر الشديد في الشرق الأوسط، حيث تكثف الولايات المتحدة الضغوط على إيران التي تتهمها بزعزعة استقرار المنطقة.