قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، إن المملكة رحّبت بضيوف الرحمن دون استثناء. ووفرت لهم كل الخدمات التي تعينهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة.

جاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في الديوان الملكي بقصر منى، أمس، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، والأمراء، ومفتي عام المملكة، والعلماء والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج. وبدئ حفل الاستقبال بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم.

شرف خدمة الحرمين

ألقى مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق أول ركن خالد الحربي، كلمة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، رفع فيها خالص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك بالنيابة عن أعضاء اللجنة الأمنية للحج، وقيادات قوات أمن الحج، وعموم المشاركين في تنفيذ خطط أمن الحج لعام 1440 من وزارة الداخلية وقطاعاتها، ورئاسة أمن الدولة، والمساندين لها من وزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني ورئاسة الاستخبارات العامة، سائلا الله -العلي القدير- أن يعيد هذه المناسبة الإسلامية الكريمة على مقامه وعلى شعب المملكة والأمتين العربية والإسلامية وعلى حجاج بيت الله الحرام بوافر اليمن والخير والبركات.

وقال «نحمد الله إليكم يا سيدي أن يسر لضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل يسر وأمن واطمئنان، حيث قضوا يوم التروية بمنى، ووقفوا بصعيد عرفات الطاهر، وباتوا بمزدلفة، ورموا جمرة العقبة وألسنتهم تلهج بالشكر لله -عز وجل- الذي مَنّ عليهم بأداء مناسك هذا الركن العظيم من أركان الإسلام في أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان، وجميعهم ينعمون بما وفرته لهم حكومتكم الرشيدة من خدمات وتسهيلات على مدار الساعة».

وأضاف: إن ما تحقق من نجاح لخطط أمن الحج لهذا العام منذ وصول طلائع الحجيج إلى المشاعر المقدسة عبر منافذ المملكة العربية السعودية البرية والبحرية والجوية كان بفضل الله ثم بفضل رعايتكم الكريمة وعنايتكم الدائمة بضيوف الرحمن، وبتوجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا.

وتابع يقول: كما أن المتابعة المستمرة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وأمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج والزيارة، قد يسرت لأبنائكم رجال الأمن أداء مهامهم وتنفيذ الخطط الأمنية والتنظيمية بمهنية عالية، لتحقيق الأمن والسلامة والراحة لحجاج بيت الله الحرام.

وسأل الله -العلي القدير- في ختام كلمته أن يحفظ لنا ديننا ووطننا ومقدساتنا ومقدراتنا تحت ظل القيادة الحكيمة، وأن يتم لحجاج بيت الله الحرام ما بقي من مناسكهم في يسر وأمن وطمأنينة، وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين مغفوراً لهم، بإذن الله.

نجاح خطط أمن الحج

ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة بهذه المناسبة قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

إخواني وأبنائي قادة القطاعات العسكرية والأمنية ومنسوبيها.

أيها الإخوة الحضور.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يسعدني اليوم تهنئتكم وتهنئة المواطنين والمواطنات وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك، سائلاً المولى -عز وجل- أن يجعله عائداً علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركة والقبول.

لقد حَبَا الله بلادنا بنعم كثيرة، حيث اختصها بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.

فأدّت واجبها مرضاةً له سبحانه، ورحّبت بضيوف الرحمن دون استثناء، ووفرت لهم كل الخدمات التي تعينهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة.

ولم يتحقق ذلك إلّا بفضل الله سبحانه ثم بالجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الدولة بكل قطاعاتها.

أيها الإخوة:

بهذه المناسبة العزيزة على جميع المسلمين، نسجل تقديرنا لما تبذله القطاعات العسكرية والأمنية في خدمة ضيوف الرحمن.

وفي الذود عن حياض الوطن، وحماية المقدسات، والتضحية في ميدان الشرف.

وهي جهود وتضحيات كانت وستظل محل فخر الوطن واعتزازه.

نسأل الله أن يحفظ هذا الوطن، ويديم عليه نعمة الخير والأمن والإيمان.

وكل عام وأنتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قصيدة شعرية

بعد ذلك ألقى المقدم مشعل الحارثي قصيدة شعرية بهذه المناسبة. وعقب ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. وفي ختام حفل الاستقبال تناول الجميع طعام الغداء مع خادم الحرمين الشريفين.

حضر حفل الاستقبال، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سعد بن محمد بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز.

برقيات تهنئة

حرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على التواصل مع إخوانهم قادة الدول الإسلامية في كل عام بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فقد بعث خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، برقيات تهنئة إلى قادة الدول الإسلامية بهذه المناسبة المباركة، داعين المولى -سبحانه وتعالى- أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة الإسلامية بالعزة والتمكين، وبمزيد من التقدم والازدهار.

وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، تلقى خادم الحرمين، والأمير محمد بن سلمان، برقيات تهنئة من قادة الدول الإسلامية، وقد وجه لهم خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، برقيات شكر جوابية، مقدِّريْن ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة، سائليْن المولى -عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، وبمزيد من الأمن والاستقرار.