سمى عدد من السياح والزوار موسم السودة هذا العام بالمختلف والمتميز. ووصفوه بالموسم الساحر المتجدد، وقال الزائر علي السعد: «سنويا أسافر أنا وأسرتي للخارج للبحث عن السياحة والاستجمام، والسبب الرئيسي لتردي السياحة الداخلية لدينا نقص الخدمات وضعف المقومات، أما اليوم لدينا سياحة متطورة وجديدة، وما نشاهده في موسم السودة اليوم هو الذي كنا نريده من وقت مبكر».

مقومات سياحية

وأضاف السعد قائلا: «كثرت زياراتي هذا العام مع أسرتي في السودة، حيث الفعاليات اليومية ولفت انتباهه نظافة المطاعم ورقيها وتميزها بالإطلالات الساحرة والطبيعة الجميلة، أيضا مناطق ألعاب للأطفال والرسم، ومناطق ألعاب المغامرات، والطيران الشراعي والكثير من مناطق الترفيه والتسلية، إضافة إلى الجلسات والمقاهي، كل هذا جعل من أولويات جدولنا اليومي التوجه إلى السودة من الحادية عشرة صباحا وحتى العاشرة مساء»، وأشار السعد إلى أنه يجب الإشارة للعدد الكبير من الموظفين والموظفات السعوديين وتواجدهم في كل مواقع ومداخل الفعاليات وتعاملهم بأسلوب راق ومهذب وتقديم خدمات فوق الدور المناط إليهم وهذا محل تقدير واحترام الزوار.ومن جانب آخر قال السائح الكويتي خالد ناصر: «منذ قرابة 14 سنة وأنا أزور منطقة عسير، وأمتلك منزلا في السودة نظرا لجمال طبيعتها ونقاء هوائها وأمطارها الغزيرة التي تتساقط كل عام، وجميع أسرتي سعداء بهذه الأجواء ويعشقون السودة». وأضاف أن ما تشهده السودة في موسمها الحالي هو نقطة تطور وصناعة حديثة للسياحة، وقال إن «كل المقومات السياحية تتوفر حاليا في السودة وبعض من الأسرة قاموا بإرسال مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبعض الأقارب والأصدقاء في الكويت، واليوم وصلنا ثلاث أسر من الكويت بعد مشاهدتهم لما تعيشه السودة من واقع مختلف». وأضاف أن ما تعيشه السودة من تطور سريع في ظل أمن واستقرار تنعم به المملكة العربية السعودية هو مصدر فخر

واعتزاز ومحل جذب واستثمار لكل رجال الأعمال، وأكد أن السودة تتربع على هامة الجمال الإلهي الذي وهبها الله، وكانت في مرحلة سابقة بحاجة إلى توفير خدمات أساسية إلا أنها شهدت توفير كافة أنواع الخدمات التي يحتاجها الزائر والسائح.



فرص لإبداع أبناء المنطقة

يواصل موسم السودة منح الفرص لأبناء منطقة عسير وكشف مواهبهم وتنمية قدراتهم من خلال توظيفهم بمواقع مختلفة، وهو الأمر الذي ساعد ودعم العمل التكاملي بروح الفريق الواحد والنجاح المتواصل.

موسم فريد

يقول أحد الشباب الذين تم توظيفهم لموسم السودة محمد مانع العاصمي منذ انطلاقته: إن موسم السودة موسم فريد من نوعه، والأول على مستوى المنطقة ويتميز بفعاليات كبيرة ومتميزة، وأكسبنا الثقة في النفس، وقوة التحمل، وسرعة الأداء، ودقة العمل، وأضاف يكفي أنني حصلت على أول خبرة من موسم ضخم مثل موسم السودة، ومهما أتحدث عن دور الموسم ودعمه لي مثل باقي الزملاء إضافة إلى منحنا فرصة ثمينة في مواجهة الجمهور وبشكل يومي وأشخاص وشرائح مختلفة.

دعم مستمر

أضاف العاصمي قائلا :»إني حاليا أعمل مع سندكم ويكفي أن لدى الآن خبرة تامة واستعداد متكامل لخوض العمل القادم، وقال العاصمي عندما التحقت بموسم السودة كان لدي شعور بأنني سوف أواجه صعابا ولن أستطيع الاستمرار، وبالفعل بدأت وكانت الفرص والآمال في مواصلتي ضئيلة جدا، ولكن وجدت وبكل أمانة التعاون الكبير والإعداد والتدريب التأهيل الذي بصراحة كان مفتاح التطور والبدء الفعلي لمرحلة جديدة وخطوة متقدمة نحو الأمام، وأضاف كلمات الشكر لمن قاد الفريق ودرب وأشرف وساهم ومنحنا هذه الفرصة الذهبية لا تكفي، نحن جميعا أبناء منطقة عسير نبتهل بالدعاء للجميع بالتوفيق، ونجدها لحظات تاريخية من حياتنا أن نكون جزءا من المساهمة في تجهيزات وتنظيم مواسم السعودية».



سيدة القط العسيري حاضرة في فعاليات رجال الطيب

استقطبت فعاليات رجال الطيب التي تقام في قرية «رجال» في محافظه رجال ألمع، والتي تأتي ضمن موسم السودة، وتحت إشراف وتنفيذ وزارة الثقافة، عددا من الأسر المنتجة والحرفيين، وتمت تهيئة أماكن خاصة لهم وأجنحة وسط القرية وعلى جانبي المسرح المفتوح.

سيدة من الطحاحين

قدمت السيدة أم ناصر (66 عاما)، من قرية الطحاحين من شمال غربي مدينة محايل عسير، منتجات اللبن، وتقول: «منذ الصغر وأنا مع والدتي أتعلم، كيف أعمل حقنة اللبن، وكيف تمر بمراحلها حتى تصبح لبنا، ويستخرج منها الزبد، والسمن البلدي، وأعمل على الرحى لطحن الحبوب بشتى أنواعه من البر، والذرة والشعير وغيره، وأمضيت 40 عاما في هذا العمل، حيث أقوم مع الصباح الباكر بحلب غنمي، ومن ثم أحتفظ بالحليب، ونعمل على ترويبه، ومن ثم نقوم بخضه حتى يصبح لبنا، ويستخرج منه، الزبد، والسمن البري». وتشير إلى أنها سعيدة جدا بمناسبة هذه المشاركة في فعالية رجال الطيب، كونها أكسبتها خبرة في مقابلة الناس، وكيف الأجيال القادمة تتعرف على هذا المجال والعمل الذي كان عليه الآباء والأجداد من قبل.

القط العسيري

كما سعى العاملون في إدارة فعاليات رجال الطيب إلى أن يكون القط العسيري حاضرا كونه الفن القديم الذي ما زال يلامس خيال أي زائر يقدم إلى المنطقة، وحضرت السيدة شريفة الألمعي، والتي تقف ساعات طوالا أمام عملها الإبداعي الذي أكسبها الصبر، والعمل المتقن، وتقول: «إنها منذ الصغر، وحب العمل في فن القط العسيري سكن قلبها، فتعلمت من والدتها، وحرصت على إتقان هذا العمل الفني، حتى لا يندثر مع الأيام المقبلة، فقط عملت عددا من هذا القط، ونال إعجاب كثير من الناس، حيث شاركت في الولايات المتحدة الأميركية، ومعرض موسكو، ورسمت لوحة مطار أبها في صالة القدوم، كما عملت العديد من المنازل، والمجالس». وبينت لـ»الوطن» أن القائمين على فعالية رجال الطيب كان لهم اهتمام كبير بهذا الفن التراثي القديم، وتم توفير جناح ضمن الأسر الحرفية، وقدمت فيه عددا من اللوحات بشتى أنواع رسم القط بحيث يسهل على الزائر الإطلاع بشكل مباشر على بعض الأعمال. كما تم توفير معرض خاص لتعليم الأطفال وكذلك الهواة الذين يحاولون معرفة شغل القط، وذلك من خلال توفير عدد من اللوحات المرسومة منذ بداية العمل حتى يصبح جاهزا متكاملا.

برنامج سمر:

- الشاعر أحمد الويمني

- الشاعر عبدالله الشريف

- الشاعر إبراهيم المليكي

- الفرق الشعبية المشاركة

- فرقة تهامة التراثية

- فرقة عسير



وصلات حكمي الغنائية تثير إعجاب الحضور

شارك الفنان السعودي سامي حكمي بعض الجمهور في ساحة الملتقى، وقدم بعض الوصلات الغنائية البسيطة أمام الجمهور ولاقت استحسان الحضور.