توقفت الغارات
وتوقفت الغارات على محافظة إدلب في شمال غربي سورية مع دخول وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو، حليفة دمشق، حيز التنفيذ، أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أشهر من التصعيد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أمس، إن «الطائرات الحربية غابت عن الأجواء، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قرابة السادسة صباحا والغارات الجوية قد توقفت»، في حين توقفت المواجهات بين قوات النظام والفصائل المعارضة عند أطراف إدلب منذ بدء الهدنة، ولكن يستمر القصف الصاروخي والمدفعي.
غارة جوية روسية
وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استهدفت غارة جوية روسية منشأة صحية قرب بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب، مما أدى إلى إصابة العديد بجروح بينهم موظفون في المنشأة وخروجها من الخدمة، بحسب المرصد.
نزوح في إدلب وحماة
ويقول منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس، إن «الهجمات التي رأيناها على المرافق الصحية والمنشآت التربوية هي من بين الأعلى في العالم، وهذا أمر غير مقبول»، بينما باتت بلدات وقرى بأكملها في جنوب إدلب وشمال حماة خالية من سكانها، وفق الأمم المتحدة، وتخشى تركيا تدفق موجات جديدة من اللاجئين نحو أراضيها في حال استمر التصعيد في إدلب، إذ تؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريبا من النازحين من مناطق شكلت معاقل للفصائل المعارضة، قبل أن تسيطر قوات النظام عليها إثر هجمات عسكرية واتفاقات إجلاء.
منح تركيا فرصة جديدة
ولا يستبعد الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر أنّ «تكون روسيا والحكومة السورية على استعداد لمنح تركيا فرصة جديدة، من أجل تنفيذ بنود اتفاق» سوتشي، ولكن في الوقت ذاته، «قد يكون هدف دمشق وموسكو من توقف العمليات هذا لفترة من الزمن، تعزيز مكاسبهما الميدانية، والاستعداد للمرحلة المقبلة من الهجوم».
لماذا أعلنت موسكو ودمشق وقف إطلاق النار؟
لمنح تركيا فرصة جديدة لتنفيذ بنود اتفاق سوتشي
تعزيز مكاسب دمشق وموسكو الميدانية
الاستعداد للمرحلة المقبلة من الهجوم في إدلب
اختبار عملية التسوية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة