انطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية في تونس أمس بعد شهر ونصف على وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، وسط ضبابية في الرؤية وتحدّ يتمثل في ضرورة أن ينجح البلد الوحيد الناجي من تداعيات «الربيع العربي»، في تمتين مكتسباته الديموقراطية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت عنه أجهزة الأمن عن مقتل ضابط من الحرس الوطني التونسي شمال غرب البلاد أثناء عملية تبادل إطلاق نار قضى خلالها ثلاثة مسلحين يُشتبه في أنهم جهاديون، وفق ما أعلن الحرس الوطني ووزارة الداخلية.

وجاء في تقرير لمركز «جسور» التونسي للأبحاث «للمرة الأولى لا يملك التونسيون فكرة عمن سيكون الرئيس»، مضيفا «عام 2014، كان هناك بطلان: الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي والسبسي... لكن اليوم كل شيء وارد».

وبين الموعدين، تراجع بشكل كبير دور حزب «نداء تونس» الفائز في انتخابات 2014.

ودفع موت الباجي قائد السبسي في 25 يوليو عن سن 92 عاما قبل وقت قصير من انتهاء عهده، إلى إعلان انتخابات رئاسية مبكرة كان يفترض أن تجري في 17 نوفمبر بعد الانتخابات النيابية المحددة في أكتوبر.

وستجري الانتخابات التشريعية بين دورتي الانتخابات الرئاسية، ومن المحتمل أن تكون لنتائج الدورة الأولى تأثيرا على الناخب في الانتخابات النيابية في السادس من أكتوبر