أرجع علماء الاجتماع التدخين في سن المراهقة إلى عدة عوامل، أهمها الاستعداد الوراثي وتأثير الزملاء. وتشير الدلائل إلى أن الميل إلى التدخين في بعض الناس قد يخضع جزئيًا للجينات. فمن المعروف أن التدخين بين الأقران يزيد من خطر الإصابة بهذه العادة. لكن القليل من الباحثين حاولوا الجمع بين هذين التفسيرين في فرضية متماسكة. ونشرت ورقة، مؤخرا، في مجلة وقائع الأكاديمية الطبيعية للعلوم التي تبحث في التفاعل بين علم الوراثة والبيئة الاجتماعية على التدخين في سن المراهقة.

تذكر أنه من المثير للاهتمام أن نفكر في كيف يمكن أن تتضافر القوى الاجتماعية والقوى الوراثية، التي نعتقد عادة أنهما شيئان منفصلان، وأن قرار المراهق بالتدخين يتأثر بالمكونات الوراثية لأقرانهم المراهقين.

وبدأ الكثير من الباحثين في النظر لكيفية تأثير جينات الآخرين علينا، فالجينات جزء من بيئتنا الاجتماعية. ومن الناحية العملية، يعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تساعد في توجيه السياسة العامة. وقد تستفيد برامج الوقاية التي تهدف إلى الحد من تدخين المراهقين من الأفكار التي تبرزها الورقة، خاصة تأثير الأقران على سلوك الفرد.