حدد خبراء عسكريون 9 آليات لعمل الخبراء بعد إرسال فرنسا 7 خبراء عسكريين إلى السعودية للتحقيق في هجوم «أرامكو»، بينهم خبراء في المتفجرات ومسارات الصواريخ وأنظمة الدفاع الأرض/ جو، حيث سترتكز التحقيقات على تحديد نقطة إطلاق الصواريخ ومعرفة مكان الصنع بالإضافة إلى التحقق من الذخائر المستخدمة من واقع التدمير في موقع الحادثة.

دراسة الصواريخ والدرونز

أكد عضو مجلس الشورى اللواء طيار متقاعد عبدالله السعدون لـ»الوطن» أن آلية عمل تحقيق الخبراء العسكريين ستتركز على دراسة الصواريخ أو الطائرات المسيرة (الدرونز) المستخدمة في الحادثة ومكان صنعها، ومعرفة الذخائر المستخدمة من واقع التدمير، موضحا أن المملكة حين تستعين بخبراء عالميين ومن دول متقدمة فذلك لأنها تريد أن يعرف العالم من المدبر لهذه الهجمات المعادية للمملكة بلد السلام والمصدر الموثوق به للطاقة المهم لجميع دول العالم.

وقال السعدون، إن الآلية ستتركز أيضا في محاولة معرفة مكان الإطلاق ومسافته واتجاهه، ودراسة أي معلومات متوفرة سواء اتصالات أو شهود عيان أو صور أقمار صناعية تساعد على معرفة المصدر ونوع السلاح ومكان إطلاقه.

معلومات استخباراتية

أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد القبيقان لـ»الوطن» أن آليات التحقيق في هجمات أرامكو ستكون وفق استراتيجيات مدروسة من أجل التأكد من هوية الصواريخ الإيرانية، ومن أين أتت ومن الفاعل، موضحا أن تشكيل الفريق العالمي لإجراء التحقيقات التي ضربت منصات النفط في أرامكو ستكون في غاية السرية لأنها ضربة هزت الاقتصاد العالمي ولن تكون المعلومات مكشوفة للجميع وستكون في نطاق مكتوم، وهي جريمة يجب أن تجمع فيها أقصى معلومات ممكنة بين المتعاونين في الاستخبارات والرادارات ومراقبتها.

وأكد مدير إدارة الأدلة الجنائية بالمنطقة الشرقية سابقا العميد صالح الطريف لـ»الوطن» أن ما حصل عمل عسكري وتتولاه وزارة الدفاع بالتعاون مع خبراء عسكريين مختصين بأنواع الطائرات المسيرة وصناعاتها، والصواريخ وأنواع المحركات النفاثة ونوعيتها وبلد المنشأ، مؤكدا أن بعض الخبراء مختصون في دراسة صور الأقمار الصناعية ودراسة المسار الذي يسلكه الصاروخ.

التحقيق الأممي

يقول الخبير الاقتصادي أحمد الجبير لـ»الوطن»، إن استهداف أكبر مصدر للنفط في العالم سيلحق الضرر بالسوق العالمية وحتى الذين لا يشترون النفط السعودي، وإن أصابع الاتهام ستوجه إلى أي طرف يقف وراء الهجوم على المنشآت النفطية، والهجوم لم يكن على السعودية فقط بل على إمدادات الطاقة العالمية.

وأضاف أنه لا توجد شركة في العالم قادرة على تخطي مثل هذا الهجوم خلال فترة قصيرة كأرامكو السعودية، كما أن الضربات التي تعرضت لمعمليها في بقيق وخريص جعلتها أكثر قوة وصلابة والعمل على استئناف الإنتاج بطاقته الكاملة وإعادة تشغيل محطة بقيق وخريص يؤكد ذلك، مشيرا إلى أنه يوجد 5 منشآت تخزين ضخمة تحت الأرض في مناطق عدة من المملكة قادرة على استیعاب ملايین البرامیل من المنتجات البترولیة.

قال إن هناك فريقا دوليا مدعوما من الأمم المتحدة للتحقيق في الهجوم، وسيتم إطلاع كافة الأطراف الدولية بمن المسؤول عنه بعد التحقيق، وستتم مساعدة الشركات التي تضررت من العمل التخريبي، مؤكدا أن هذه الأعمال الهمجية لن توقف مسيرة طرح الشركة للاكتتاب والذي سيتم خلال 12 شهرا المقبلة بناء على استعدادات الشركة وأداء الأسواق المالية.

9 آليات لعمل الخبراء العسكريين

01 التحقق من الصواريخ والطائرات المسيرة المستخدمة.

02 معرفة بلد المنشأ للطائرات والصواريخ.

03 معرفة الذخائر المستخدمة من واقع التدمير.

04 تحديد موقع الإطلاق ومسافته واتجاهه.

05 التأكد من هوية الصواريخ الإيرانية.

06 دراسة صور أقمار صناعية.

07 تحديد المسؤولين عن الحادثة.

08 دراسة مسار الصواريخ.

09 جمع المعلومات والتحقق منها.