انتقد نائب رئيس منظمة التكتل الدولي للحقوق والحريات «شهود» عضو التحالف اليمني لرصد الانتهاكات مجدي الأكوع، تقرير الخبراء البارزين عن اليمن الصادر في شهر سبتمبر الجاري، مؤكدًا أنه مليء بالثغرات.وأعرب الأكوع فِي كلمة للتحالف اليمني لرصد الانتهاكات أمام مجلس حقوق الإنسان عن بالغ القلق بشأن مسار فريق الخبراء البارزين وتقريرهم حول اليمن، كونها آلية للتقصي والرصد في ظل النزاع القائم الناتج عن التمرد المسلح من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لما يعتريه من الكثير من المواقف والثغرات في مواضع كثيرة من تقرير الفريق، ما يجعل من مسألة تمديد الولاية أمرًا صعبًا في ظل رفض الحكومة لمنهجيته وفي ظل عدم أخذه بمخرجات العمل والمراقبة والرصد الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني اليمنية الحقوقية.

سياسات تعامل الآليات

وطالب مجلس حقوق الإنسان بمراجعة سياسات تعامل الآليات الدولية مع الميليشيات المسلحة. وإعادة النظر في تمديد ولاية فريق الخبراء البارزين، كما طالب المجلس بصياغة صك ملزم يجرم حصار المدن والمدنيين وهو ما تمارسه ميليشيا الحوثي في تعز اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات.

دعم الآليات الوطنية

على صعيد آخر، التقى وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر بمعية مجموعة السفراء العرب اليوم، رئيس مجلس حقوق الإنسان كولي سيك. وأكد وزير حقوق الإنسان اليمني ضرورة دعم الآليات الوطنية عبر دعم اللجنة الوطنية للتحقيق ودعم عملها في كشف الحقائق والتقصي عن جميع الانتهاكات في اليمن، مشيراً إلى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بقتل وتعذيب الشعب اليمني وإغفال تقرير فريق الخبراء البارزين للكثير منها، وأوضح الوزير عسكر بالأرقام حجم كارثة تجنيد الأطفال وزراعة الألغام، إضافة إلى قيام الميليشيا الحوثية الإرهابية بقصف الأحياء المدنية واختطاف الناشطين والصحفيين. من جهته، أكد رئيس المجلس دعمه للآليات الوطنية اليمنية للتحقيق وعن ضرورة إرسال رسالة واضحة من مجلس حقوق الإنسان لتعزز حماية الوضع الإنساني في اليمن وأن تعمل على الدفع بالحل السياسي نحو الأمام.

فاعلية السلطة المحلية

إلى ذلك، ثمن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح جهود المملكة ودعمها المستمر للشرعية ولأمن واستقرار اليمن، وأشاد الفريق محسن خلال لقائه في مدينة الرياض محافظ شبوة محمد بن عديو بفاعلية السلطة المحلية وأجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في المحافظة ورفض أبنائها لمحاولات استهداف مؤسسات الدولة الشرعية ودعاوى التخريب والإرهاب وحرصهم على إرساء الأمن والاستقرار، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ونوه نائب الرئيس اليمني بالإجراءات التي أقرتها حكومة بلاده والخاصة بمضاعفة الجهود لمعالجة آثار الأحداث الأخيرة وتلبية احتياجات السكان والعمل على توفير الخدمات.