سنة الله «الكونية» ماضية في اختلاف البشر في دينهم، وفي الدين الواحد تتعدد طوائفه ومذاهبه حتى الأديان السماوية الثلاثة.

فاليهود طوائف شتى مع أن نبيهم وكتابهم واحد، وكذلك النصارى طوائف متعددة، ومثله في الإسلام، حيث ورد في الحديث النبوي أن اليهود يفترقون إلى 71 فرقة، ويفترق النصارى إلى 72 فرقة، ويفترق المسلمون إلى 73 فرقة.

ولكن سنة الله «الشرعية» توجب علينا التعامل الرشيد مع طوائفنا المسلمة، وليست المشكلة الكبرى في تعددها، وإنما في اختطافها دنيويا لمصالح سياسية وقومية كخطف الفرس للتشيع، ثم خطف الصفوية له، في حين أن التشيع العربي العلوي لا علاقة له بقومية أعجمية ولا سياسية صفوية أو خمينية.

ولذا عاشت الأقلية الشيعية مع إخوتهم الأكثرية السنية بعلاقة محبة، لأنهم أولى من اليهود والنصارى الذين يجوز حتى الزواج منهم، ولكن الصفوية القديمة ثم الخمينية الجديدة اختطفت التشيع لمصالح دنيوية لقومية فارسية ونظام سياسي إيراني لا علاقة له بالتشيع الأصيل.

ولمزيد من معرفة الفرق بين التشيعين يحسن الرجوع للمصادر البحثية المتاحة بسهولة على شبكة الإنترنت، مثل كتاب (التشيع العلوي والتشيع الصفوي لعلي شريعتي)، ومؤخرا صدر كتاب (التشيع العربي والتشيع الفارسي لنبيل الحيدري)، حتى نعرف الاختطاف لهذا التشيع لمصالح دنيوية ضد مصلحة التشيع نفسه، فضلا عن العرب والمسلمين الذين تضرروا من هذا الاختطاف السياسي للتشيع لمصلحة أعداء العرب وعموم المسلمين.