قدرت وزارة الصحة أن نسبة العمى في إقليم شرق المتوسط الذي يضم دول الخليج ومن بينها المملكة العربية السعودية تشكل 12 % من نسبة العمى في العالم، مشيرة إلى أهمية التوعية بنعمة البصر واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها والوقاية من الإصابات التي قد تصيب العين.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفل فيه العالم اليوم بـ»اليوم العالمي للإبصار»، بينما تشير أرقام اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، إلى أن نسبة الإصابة بفقدان البصر تصل إلى 3.9% في الفئة العمرية 50 عاما أو يزيد، بينما تصل نسبة ضعف البصر الشديد إلى 2.6 % والمتوسط إلى 14.9 % في نفس الفئة العمرية.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء 2017، فإن هناك 46.02 % من السكان السعوديين من ذوي الإعاقة يعانون من مشكلة الصعوبات البصرية (الرؤية)، حيث احتلت هذه المشكلة بين ذوي الإعاقة.

إحصائيات عالمية

أوضحت الدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع، رئيس واستشاري أمراض وجراحة العيون وكبير العلماء واستشاري الأمراض الوراثية في مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إنه وفقا للإحصائيات العالمية يوجد 36 مليون مصاب بالعمى حول العالم و217 مليون شخص يعانون من ضعف البصر المعتدل أو الشديد (هذا المعدل نزل من عام 2015).

وحول اليوم العالمي للإبصار قالت: هناك موضوع مختلف كل عام، حيث يغتنم العديد من الذين يحتفلون باليوم العالمي للبصر الفرصة للاحتفال بالإنجازات التي تحققت حتى الآن والدعوة إلى زيادة الاهتمام تجاه العناية بالعيون. على المستوى العالمي، تلعب (الوكالة الدولية لمكافحة العمى IAPB) دورا قياديا في الإعداد لليوم العالمي للبصر.

وأضافت أن 124 مليون شخص يعانون من أخطاء انكسارية غير مصححة، و65 مليون شخص مصابون بالماء الأبيض، وأن أكثر من 75 % من جميع حالات ضعف البصر المعتدل أو الشديد يمكن تجنبها.

انخفاض معدل العمى

أكدت الهزاع أن معدل انتشار العمى وضعف البصر مجتمعين ينخفض في كل عام، ففي عام 2015 انخفض معدل انتشارالعمى، 90 مليون شخص أقل من الذين يعانون من ضعف البصر مما كان متوقعا، هذا يقدم دليلا قويا على أن المعركة من أجل القضاء على العمى وضعف البصر يمكن تجنبها، وأضافت: «هنا تحقق الانتصار، فاليوم العالمي للبصر يوم صحي عالمي ووطني تهتم به اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع) وتنظم هذا العام حوالي 25 فعالية بجميع مناطق المملكة، وتستمر لمدة 3 أيام تقدم فيها الفحص المجاني لعيون الكبار وقسم سيخصص لفحص عيون الأطفال مع مسابقات وهدايا تشجيعية للأطفال».

وركزت طبيبة العيون على أهمية الحملات التوعوية لمكافحة مشاكل الإبصار ومتابعة هذه الفعاليات لأنها تحمل التثقيف بأهم مشاكل العيون وكيف التجنب منها. وأكدت على جميع مرضى الجلوكوما ومرض السكري وأمراض العيون للأطفال أن يبادروا لعلاج هذه المشاكل لأنها تمهد للإصابة بالعمى.

حقائق وأرقام عن الإعاقة البصرية

3.9 % نسبة الإصابة بفقدان البصر في الفئة العمرية 50 عاما أو يزيد

2.6 % نسبة ضعف البصر الشديد لدى نفس الفئة

14.9 % نسبة ضعف البصر المتوسط في نفس الفئة العمرية أيضا