فيما يتأثر كثير من الأشخاص في مثل هذه الأيام، خاصة الذين يعانون حساسية الأنف من تهيج الجيوب الأنفية، وزادت مراجعتهم للمستشفيات والمراكز الصحية لاستخدام الأدوية، أو إيجاد حلول مؤقتة لمواجهة حساسية الأنف، أكد لـ«الوطن» أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى محافظة الأسياح في بريدة، الدكتور محمد دنيا قائلا: «إن من الحلول المتاحة لمواجهة حساسية الأنف حديثا، هو عبارة عن حقن مصنعة من العناصر نفسها المسببة للحساسية، تُعطى لفترة زمنية طويلة، يمكن أن تصل إلى سنة كاملة، وتستخدم أكثر في سبتمبر وأكتوبر، الفترة الحالية التي نحن فيها، خاصة لكبار السن والأطفال الذين يعانون الحساسية، وذلك بقدر المستطاع لتجنّب حساسية الجيوب الأنفية».

موسم الربيع

أكد دنيا أنه بالنسبة لحساسية الأنف، المشهور أنها في بداية موسم الربيع وبداية التقلبات الخارجية، لأن هذه الفترة تعدّ بداية تفتح الزهور وتطاير حبوب اللقاح، والجهاز المناعي يفرز أجساما مضادة تتلاحم مع العناصر المسببة للحساسية، ثم تلتصق بخلايا الأنف وتسبب مادة اسمها «الهستامين»، وهي المادة المسؤولة عن أعراض حساسية الأنف، وينتج عنها انسداد للأنف، مما يجبر المصاب التنفس عن طريق الفم، إضافة إلى العطس المستمر، وإفرازات من الأنف، وحكة شديدة واحمرار في العينين.

مسببات الحساسية

دعا دنيا إلى الابتعاد عن مسببات الحساسية، مثل: الغبار وأماكن تفتح الزهور وكذلك العطور والبخور والمبيدات الحشرية، والأتربة، إضافة إلى الابتعاد عن الحيوانات الأليفة وريش الحيوانات، وبعض الأطعمة كالسمك والبيض والحليب لأنها تسبب تهيّج الجهاز التنفسي.