كشف مصدر يمني أن اجتماعات جدة بين المجلس الانتقالي والشرعية تسير في الاتجاه الصحيح وشبه توافق، رغم أن هناك من حاول تسريب العديد من المعلومات والشائعات حول تلك اللقاءات، من خلال مواقع وصحف وقنوات تسعى بكل ما تملكه من إمكانات إلى إفشالها، ومحاولة التشويش عليها.

نتائج الاجتماعات

وقال السفير اليمني في سورية سابقا عبدالوهاب طواف لـ»الوطن»، إنه على الرغم من عدم صحة الكثير من التسريبات، التي تتحدث عن نتائج اجتماعات جدة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، إلا أن الاتفاق النهائي سيستند على «مداميك» المرجعيات الثلاث.

وبيّن أن جهودا كبيرة بذلت خلال الفترة السابقة، وبصمت من قبل الرئاسة اليمنية والمجلس الانتقالي بإشراف ورعاية من قبل القيادة السعودية ودعم ومباركة من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، أثمرت عن إيقاف نزيف الدماء اليمنية وحفظ وحدة اليمن وعزته، لافتا إلى أن حالات العبث التي جرت في الجنوب، وأدت إلى سفك برك زكية من دماء اليمنيين وأفراد القوات المسلحة اليمنية بمبررات غير واقعية وغير منطقية ستنتهي.

إيجابيات الاتفاق

وأضاف السفير طواف أن الاتفاق يمثل نصرا كبيرا لليمن، وخسارة كبيرة لقوى الشر والظلام التي تتربص باليمن وبأمن واستقرار المنطقة، وتابع «بالنسبة للخلافات الحالية حول قضية الوحدة اليمنية باعتقادي أنها ستخضع لحوار هادئ ومسوؤل في العاصمة صنعاء، بعد إنهاء مشروع الحوثي العنصري ومشروع إيران الطائفي في اليمن .. وذلك للوصول إلى حل يرضي كل أبناء البلاد».

وأكد أن من إيجابيات الاتفاق أنه سيمنع اليمن من الانزلاق إلى مستنقع فوضى جديدة لا تخدم غير الأجندات الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، وسيحفظ المناطق الجنوبية من كارثة مناطقية مدمرة، فيما سيعزز قوة وتواجد الحكومة الشرعية في اليمن، ويؤمن عودتها إلى المناطق المحررة لاستكمال جهود استعادة الدولة، ويحافظ على دعم وجهود ومكتسبات المملكة السعودية الرامية لعودة الدولة والقضاء على المشاريع المناطقية، والطائفية القاتلة في اليمن.

إنهاء الازدواج

ولفت السفير طواف إلى أن إنهاء حالة الازدواج في إدارة المناطق المحررة سيوحد إدارة وعقيدة وأهداف الوحدات العسكرية، في كافة مناطق اليمن، وخلق الفرصة لإعادة تشكيل الحكومة اليمنية، بوجوه وأهداف وسياسات تضمن المصالح العليا للبلاد، بمعايير وطنية لا حزبية أو مناطقية أو أسرية، إلى جانب احترام دول الجوار واستقرارها من الهجمات الإرهابية الإيرانية وعملائها في اليمن، كما سيمكن للشرعية فتح المطارات وتصدير الثروات وخدمة المواطنين وتسليم المرتبات وحماية المسافرين والساكنين في المناطق المحررة.

دعم السعودية

وأثنى السفير طواف للرئيس عبدربه هادي ونائبه جهودهما وصبرهما، والتصدي لكل المحاولات، التي من شأنها زعزعة استقرار ووحدة الأراضي اليمنية، وكذلك جهود أبطال اليمن، الذين وقفوا مع البلاد وقيادته في كل المحطات والأزمات والمصاعب التي أصابت الوطن، مشيرا إلى أن المملكة قدمت وبذلت الكثير من أجل استقرار اليمن، فلها التحية على دعمها ووقوفها مع وحدته وأمنه واستقراره.

إيجابيات الاتفاق بين الحكومة الشرعية والانتقالي

- الاتفاق نصر لليمن وخسارة لقوى الشر والظلام

- يمنع اليمن من الانزلاق إلى مستنقع فوضى جديدة

- يحفظ المناطق الجنوبية من كارثة مناطقية مدمرة

- يعزز تواجد الشرعية في اليمن لاستعادة الدولة