كشف مصدر عسكري سابق بالجيش اليمني أن إيران أرسلت خبراءها إلى صنعاء لتمكينهم من معرفة مستوى الأسلحة المتوفرة بمستودعات وزارة الدفاع اليمنية ورفع تقارير سرية عاجلة عنها من وقت مبكر، وأضاف المصدر لـ»الوطن» أن الحوثيين قاموا بالسيطرة على وزارة الدفاع كنواة رئيسية بعد سقوط العاصمة صنعاء تحت سلطتهم، مع التحفظ على عدد من الضباط القدامى والمهمين الذين يملكون معلومات وخرائط وصورا أثناء عملهم بوزارة الدفاع خلال الحقبة الزمنية الماضية، وذلك من إجل اطلاعهم على أدق التفاصيل، وكان ذلك تحت إشراف مباشر لخبراء إيرانيين.

إعدام ضباط

وبين أن الحوثيين عمدوا إلى إعدام ضباط وزارة الدفاع بطريقة سرية بعد كشف كل ما لديهم من معلومات وحقائق للخبراء الإيرانيين، لافتا إلى أن الإيرانيين استعانوا بكبار المهربين السابقين في عهد النظام السابق من مهربي الأسلحة والمخدرات لمساعدتهم في مهمة تهريب الأسلحة إلى اليمن من خلال نقاط وممرات التهريب التي يعرفونها. وقال المصدر، إن الحوثيين قاموا بتعيين بعض هؤلاء المهربين كوزراء في حكومة الانقلابيين منذ اللحظات الأولى لإعلانهم ما يسمى حكومة الإنقاذ كمظلة لمواصلة أعمال التهريب والتنسيق، فضلا عن الاستعانة بالمهربين البحريين والبريين، وكذلك التنسيق مع عناصر من القاعدة في اليمن.

وزراء مهربون

وأضاف أن أبرز الوزراء الذين يشرفون على مهام التهريب هم: وزير الدولة فارس مناع، ووزير السياحة ناصر محفوظ باقزقوز، ووزير المياه والبيئة محمد الزبيري، ووزير النقل اللواء زكريا الشامي، بينما قام هؤلاء الوزارء بالالتقاء بعدد من كبار المهربين في المجالين البحري البري، وتقديم ناقلات جديدة لهم على أن يتم التمويه ما بين نقل الأسمدة والأبقار والمواد الغذائية والدقيق والقمح، ومنحوا أيضا تصاريح تجارية، بينما يتمحور عملهم الأساس في استقبال ونقل الأسلحة من نقاط محددة والوصول بها إلى العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين.

تهريب الأسلحة

وأكد المصدر أن الإيرانيين قاموا بتهريب الأسلحة عن طريق سفن تجارية يتم استقبالها، ثم نقلها عبر زوارق تسير في ممرات بحرية يعرفها المهربون، إلى جانب قيامهم بتهريب الصواريخ البالستية والقذائف والأسلحة المتوسطة والثقيلة، والألغام المحظورة دوليا، كما قاموا بتهريب أنواع متعددة من القنابل المستخدمة في تفجير المنازل والمساجد والمواقع الحيوية، وبين أن القائمة تشمل أيضا تهريب كميات كبيرة من الألغام المختلفة وتهريب زوارق بحرية تعمل عن بعد تستخدم في عمليات انتحارية وهجومية، كما قاموا بتهريب الطائرات المسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، فضلا عن تهريب وسائل اتصالات لاسلكية وأجهزة حربية متطورة، ولا يستثني ذلك تهريب المخدرات أيضا.

ولفت المصدر أن الإيرانيين وبالتنسيق مع المهربين اليمنيين استخدموا عدة مسارات مختلفة لتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى الداخل اليمني منها الموانئ البحرية مثل الحديدة وميدي، وقوارب الصيد والقوارب التجارية، وبعض عناصر شبكات مافيا تجار الأسلحة لبعض الدول الإفريقية المرتبطة بعلاقات مع إيران وبعض المهربين اليمنيين، مشيرا إلى أن إيران استخدمت السفن التجارية البحرية لتهريب الأسلحة بشكل متواصل وتوزيعها على زوارق متعددة في بعض الجزر اليمنية، إضافة إلى النقل من خلال الصيادين.

طرق برية سرية

أما بخصوص الجانب البري، كشف المصدر وجود مجموعة من الطرق المعروفة لدى المهربين التابعين للحوثيين ولا يعرفها غيرهم وتتصل بالمنافذ سواء البحرية أو البرية، ثم يتم نقل المهربات عبر التضليل والتمويه إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وذلك في تحد واضح وصريح للقرار الأممي 2216، لافتا إلى أن الأسلحة الإيرانية المهربة تسببت في نسف البنية التحتية للبلاد، وقتل الأبرياء وتجنيد الأطفال وتهديد الملاحة الدولية والممرات التجارية، وتهديد دول الجوار والاستقرار في المنطقة.

أبرز وسائل وطرق تهريب الأسلحة الإيرانية

الاستعانة بكبار مهربي الأسلحة والمخدرات

التمويه بنقل الأسمدة

والأبقار والدقيق والقمح

الاعتماد على شبكات مافيا الأسلحة في الدول الإفريقية

استخدام السفن البحرية والزوارق لتهريب الأسلحة