الاعتراف بالكاتب
حول هذه التساؤلات أوضح المعزوز أن الاعتراف بالكاتب من خلال جائزة، هو بمثابة إخراجه من منطقة الغربة إلى منطقة الألفة، مشيرا إلى أن العديد من كبار الفلاسفة والمفكرين شاركت أعمالهم في الجوائز، ومنهم من تحصل عليها ومنهم من لم يظفر بها. وعلى الرغم من ذلك، لفت المعزوز إلى أن بعض اللجان التي تقوم بنقد واختيار النصوص الأدبية تفتقر إلى التخصصية، بالإضافة إلى تفشي ما وصفه بالبعد الانتسابي، والعلاقات الزبونية التي تغولت في تقدير الأعمال الأدبية، فأضعفت العمل وظلمت الكاتب.
توثيق الحراك
أكدت الروائية يمنى العيد: «أن الجوائز تؤثر بصورة أو أخرى على الحراك الثقافي، غير أن هناك من يحصدها دون أن يستحقها، متسائلة حول ما إذا كان الكتاب هو السبب، أم الجائزة بحد ذاتها، أم لجان التحكيم».
وبينت أن هذه التساؤلات تطرح ذاتها في ضوء ظهور ما بات يعرف بصيادي الجوائز، مشددة على ضرورة أن يقوم الأديب والمفكر الحقيقي بدوره، الذي يشمل إلى جانب الكتابة، قيمتي الأخلاق والسلوك، وأن يمارس كتابته دون التفكير بجائزة أو غيرها.
رأي مخالف
تبنت الروائية ميسلون هادي رأيا مخالفا لزملائها فيما يتعلق بلجان التحكيم التي ترى أن أعضاءها عادة ما يكونون خبراء ومتخصصين في مجال نقد الرواية وتقييمها، لافتة إلى أن هامش الخطأ في تقييم النصوص الأدبية قد لا يتجاوز 5 %.
وحول تكرار ترشيح أسماء بعض الكتّاب لنفس الجائزة، أوضحت أنه من الإنصاف الأدبي تكرارها، في الحالات التي يواصل الكاتب تقديم أعمال متميزة.