تحول سائقو «التوك توك» إلى رمز الحراك الشعبي و»أيقونة» للثورة العراقية، عطفا على ما قدموه من دعم ومساعدة للمتظاهرين في ساحات الاعتصام، من نقل للجرحى والمصابين للمستشفيات»، وتزويدهم بالطعام والماء، حتى بدأ العراقيون في مواقع التواصل الاجتماعي يتغنون ببطولاتهم لدرجة أنهم أطلقوا على مظاهرات العراق «ثورة التوك توك» تقديرًا لشجاعتهم وتضحياتهم وإصرارهم على دعم الحراك، رغم إمكانية تعرضهم للاعتقال أو القتل برصاص الميليشيات الموالية لإيران.

موجة التظاهرات

ومنذ انطلاق الموجة الأولى للتظاهرات في العراق في أول أسبوع من أكتوبر المنصرم، قام أصحاب التكاتك بتشكيل صفحة ومجموعة على موقع «فيسبوك» اسمها «اتحاد التوك توك العراق» بلغ عدد مشتركيه نحو 14 ألف شخص، الكثير منهم من سائقي التكاتك، حيث أكدوا من خلاله دعمهم ومشاركتهم في التظاهرات، عبر هاشتاغ #نقل_المتظاهرين_مجاناً. وتناقل كثير من العراقيين في مواقع التواصل أمس مقطع فيديو لفتاة عراقية باعت مجوهراتها ووزعت ثمنها على سائقي التكاتك في إحدى ساحات التظاهر، كما تداولا موقفا مشرفا لفتاة عراقية في ساحة التحرير تبرعت بقلادتها الذهبية لصاحب توك توك احترق بسبب سقوط قنبلة مسيلة للدموع وخرج منها مصابا بحروق، لكنه رفض أن يأخذ القلادة وأصرت هي وتم جمع بعض الأموال من المتظاهرين كتبرعات لصاحب التوك توك، فيما رفعت فتاة أخرى وسط ساحة تظاهر لافتة تحمل عبارة: «إني حلفت ما أتزوج غير أبو التوك توك».

غابت العمائم

يقول أحد المغردين العراقيين في تويتر «أكثر شي في بلدي العمامة والتوك توك وعندما احتاج الشعب لهم للمطالبة بحقوقه ظهر التوك توك وغابت العمامة»، وقال آخر: «ثورة التوك توك في العراق بينت بوضوح أن السلاح بمن يستخدمه وبينت أيضا أن إبداعات العراقيين لا حدود لها. اعتبرت إحدى المغردات العراقيات أن ثورة الشباب في العراق «ثورة التوك توك» الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد من مخالب المفسدين، بينما طلب آخر بعمل تمثال كبير لسيارة «التوك توك» في وسط العاصمة لأنها ساهمت في أشياء حلوة للعراقيين.

أما الشاعر وأستاذ الأدب والنقد بجامعة تكريت الدكتور حمد محمود الدوخي فتغنى بسائق التوك توك شعرا حيث قال: «الخوف يملأ من بكم يتهتَّكُ..والآن في كفيه لوماً يفركُُ، يعلو مدرَّعةً ويسأل نفسهُ..من أي زاويةٍ يجيء التوك توك،، هذا هو النصر العظيم بسلْمكم..يا خير من عرفوا المراد وأدركوا».

مميزات التوك توك

أقل تكلفة من السيارات

يتحرك بسهولة في الشوارع الضيقة

يستهلك وقودا أقل

يختصر الوقت خلال نقل المصابين

يُستخدم في نقل الطعام والماء للمتظاهرين

يستطيع نقل أشخاص وأغراض أكثر من الدراجات النارية والهوائية