كشفت مصادر في المقاومة الإيرانية ومراكز متخصصة في مكافحة الإرهاب أن ميليشيات عصائب أهل الحق تعد واحدة من أكثر الأذرع الإيرانية وحشية في قتل العراقيين، وأبناء الشعب السوري، وأنها شاركت بقوة في قتل أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية أثناء تواجدهم في العراق.

وقدرت مصادر أميركية متخصصة في مكافحة الإرهاب أن ميليشيات عصائب الحق تتلقى مساعدات مالية ثابتة من النظام الإيراني تجاوزت قيمتها في عام 2007، بنحو 20 مليون دولار في الشهر، فيما تسعى المجموعة إلى دعم النفوذ الإيراني الديني والسياسي في العراق والقمع الطائفي واغتيال الأشخاص المعارضين لنظام الملالي.

عصائب أهل الحق

وتقول مصادر المقاومة الإيرانية إن جماعات عصائب أهل الحق تعد ميليشيا طائفية مدعومة من إيران، تعمل بشكل أساسي في العراق وسورية، وتعتبر واحدة من بين أكبر ثلاث ميليشيات عراقية مدعومة من جانب فيلق القدس الإرهابي، وتظهر ولاءها بشكل علني للنظام الإيراني ومرشدها علي خامنئي، وتورطت في أعمال عنف طائفية، وجرائم حرب في كل من البلدين، وتعمل المجموعة سواء في العراق أو سورية، تحت إشراف فيلق القدس الإرهابي الإيراني، الذي يقوده قاسم سليماني، وتسعى المجموعة إلى دعم النفوذ الإيراني الديني والسياسي في العراق وممارسة القمع على أساس طائفي واغتيال الأشخاص المعارضين للنظام الإيراني، ويقول مركز مشروع مكافحة التطرف إن الميليشيا تأسست عام 2006 على يد قيس الخزعلي، ويتراوح عدد أفرادها بين 7 آلاف و10 آلاف عضو، وتعتبر ضمن الأقوى في العراق، خصوصاً أن قائدها الخزعلي كان اعتقل في مارس 2007، على أيدي القوات متعددة الجنسيات في العراق، لكن تم الإفراج عنه في يناير 2010، ضمن صفقة لتبادل الأسرى.

العمليات الإرهابية

وتدربت عناصر ميليشيا العصائب تحت إشراف عدد من ضباط حزب الله اللبناني، وتم تقسيم أفرادها إلى ثلاث مجموعات اختصت الأولى بعمليات الاختطاف، والثانية الاغتيال السياسي، والثالثة تخصصت في عمليات الاغتيال الطائفي، فيما تلقت الميليشيا بعد انشقاقها دعماً كبيراً من إيران في مجال التسليح والتدريب والدعم اللوجستي، وحصل مقاتلوها على دورات داخل الأراضي الإيرانية والعراقية بإشراف مدربين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

الحرب الطائفية

واتهمت منظمات حقوقية عديدة ميليشيا عصائب أهل الحق بارتكاب إبادات وإعدامات عشوائية، في حق المدنيين على أساس طائفي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، من بينها عمليات التهجير في محافظة ديالى، عن طريق قتل المدنيين وتفجير بيوتهم ومساجدهم، إضافة إلى عمليات الخطف التي ينتهي ضحاياها بالقتل ورمي جثثهم، وكشف تقرير لوزارة الخارجية الأميركية، صدر في 17 أكتوبر 2019 حول أنشطة نظام الملالي، أن كتائب حزب الله وقوات عصائب أهل الحق نفذت هجومًا شرسًا لا إنساني على معسكر أشرف في العراق، أسفر عن مقتل 50 شخصًا من أعضاء مجاهدي خلق، إلى جانب خطف أعضاء واستهداف مخيم ليبرتي مقر المجاهدين في العراق بـ 80 صاروخًا.

تعرّف على ميليشيا عصائب أهل الحق

تأسست عام 2006 على يد قيس الخزعلي بعدد 10 آلاف عضو

تدعم النفوذ الإيراني الديني والسياسي في العراق وقمع معارضيها

قتل 50 من مجاهدي خلق في هجوم شرس على مقر المنظمة

اغتيال العلماء والكوادر الشابة والأكاديميين على أساس طائفي

تتلقى دعما إيرانيا يتجاوز أحياناً 20 مليون دولار شهرياً