يثير تثمين وتسعير الإبل كثيرا من الانقسامات التي لا تعني مربيه ومستهلكيه وحدهم، بل تعني كذلك تأثيره في تقدير التعويضات التي تقرر لمن تعرضوا لجروح وإصابات ولجؤوا إلى المحاكم للحصول على تعويض وديات عنها، وهو ما يعرف بدية الشجاج أو الجروح، وتعرف الشجة بأنها اسم لجرح الرأس والوجه خاصة فيما تختص بقية الجروح في البدن أو الرأس.
كما تثير أقسام الشجاج والعاملون فيها ذات القدر من الجدل، وهي أقسام تتولى تقدير الديات المتعلقة بالإصابات، وبناء على هذا التقدير يأخذ القضاة أحكامهم بين الخصوم في المحاكم، ولا يكاد يخلو خطاب صادر من أقسام تقدر الشجاج من عبارات مثل (ففيها بعير أو نصفه أو ربعه).
والجدل الذي تثيره تلك القسام يتعلق بأن البعض من المختصين يرون ألا ضرورة للمقدرين، وأن تقدير ديات الإصابات من مهام القضاة، معتمدين في ذلك على فتوى لمفتي الديار المصرية السابق، فيما لا تزال وزارة العدل تعتمد هؤلاء لمقدرين لشجاج وتعينهم وتصنفهم ضمن أعوان القضاة (مساعدو القضاة).
الأخطاء الطبية
يختص مقدر الشجاج بوصف الشجاج والجروح وذلك عند قوع الإصابة، ويقدر مقدر الشجاج الديات والشجاج والأروش والحكومات في الجنايات، وهو ما أكسب أقسام تقدير الشجاج في المحاكم أهمية كبرى، حيث يقوم موظف التقدير بفرض ملايين الريالات سنويا للمتضررين في القضايا، وخاصة تلك التي تتناول الأخطاء الطبية والحوادث المرورية والجنايات عن طريق العمد أو الخطأ. وتوضح إحصاءات وزارة العدل أن الحوادث المرورية والأخطاء الطبية تشكل النسبة الأكبر في تقدير مقدري الشجاج في المحاكم.
انقسام
يرى باحثون وعلماء أن تقدير الشجاج (الإصابات) من مهام القضاة، وليس من مهام مقدري الشجاج، وأن وجود أقسام تقدير الشجاج ضمن تشكيلة المحاكم غير ضروري، معتمدين على فتوى لمفتي الديار السعودية السابق الشيخ محمد بن إبراهيم، فيما تنص التعاميم العدلية التي تصنف مقدري الشجاج ضمن أعوان القضاة (مساعدو القضاة) على أن مقدري الشجاج ملزمون بالعمل أثناء الدوام الرسمي وخارجه إذا استدعى الأمر، وهي تعينهم من خريجي الثانوية وعلى مراتب دنيا (المرتبة الرابعة) مجردين من أي بدلات ومميزات وظيفية.
يقول الباحث في وزارة العدل القاضي إبراهيم الزغيبي: (إن تقدير الأروش وفروض الاستحقاق ليس من اختصاص مقدر الشجاج، بل من اختصاص القاضي بعد برء الإصابات).
تلاعب
طالب عدد من الباحثين الشرعيين والمهتمين من أصحاب الإبل باعتماد لجان تقيم أسعار الإبل في إمارات المناطق، وتحد من التلاعب به، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ على أسعار الإبل لتعلق الأحكام الشرعية بها منها الزكاة، وتقدير أثمان الجنايات في الجروح والديات والحكومات (تحكيم مقادير الجروح بحسب ما يراه القاضي)، مؤكدين أن بعض التصرفات السلبية مثل التفاخر (الهياط) يؤدي للمبالغة غير المبررة في قيمة الإبل، حتى وصلت لأسعار فلكية، وباتت تهم غسيل الأموال توجه إليها.
يقول عبدالإله العوفي وهو من أصحاب الإبل: "ما يحصل في التلاعب بأسعار الإبل يحتاج لوقفات من وزارة الزراعة والجهات الحكومية الأخرى لارتباط أسعارها بأحكام شرعية، ونطالب الجهات المعنية باعتماد لجان رقابية على الأسعار، وضع مؤشر في مواقع وزارة الزراعة ومصلحة الزكاة والدخل لمعرفة تلك الأسعار".
وقال مقدر الشجاج بالمحكمة العامة بالمدينة المنورة عبدالغني الحربي تعد وظيفة "مقدِّر شِجاج" من أهم الوظائف في وزارة العدل السعودية، ويقوم شاغلها بتحديد سعر وتثمين الإصابات وتقدير قيمتها ماليا قبل الحكم على من تسبب في تضررها بدفع تعويض مالي.
مسميات
يعتمد مقدر الشجاج على المسميات الشرعية ووصف الطب الشرعي للإصابات والجروح بحسب معطيات وتسمية الإصابات ونسب التلف والعجز في أعضاء المصاب، ويحولها لأرقام، ثم يحولها للقضاة لإلزام المتسبب في الإصابة بدفعها للمتضرر إن لم يكن لهم مخالفة على تقدير مقدري الشجاج.
وذكر الحربي أنهم يسجلون أرقاما تتجاوز 10 ملايين سنويا كتقدير للإصابات، مشيرا إلى أن الإبل تعد أداة قياس وتثمين يستخدمها مقدر الشجاج لأن قياس وتقدير الإصابات والديات تعتمد في القضاء بالمملكة على أسعار الإبل.
أقسام تقدير الشجاج في المحاكم
• مساعدة القاضي في تقدير الإصابات وتثمينها
• فرض استحقاق المتضررين
• ملزمة بالعمل في المحاكم أثناء الوقت الرسمي وخارجه
• مقدر الشجاج ضمن تشكيلة المحاكم
عمل مقدر الشجاج في المحاكم:
- معاينة الشجاج والجروح والكسور وتحديد نوعها حال وقوعها
- تحديد مسميات الإصابات طبق مسمياتها الشرعية، العمل وقت الدوام الرسمي أو خارجه
- تقدير الديات وأروش الإصابات
خط مسار أعمال مقدري الشجاج
- حضور المتضرر للمحكمة
- قيام الدائرة القضائية بمخاطبة الصحة (مراكز الطب الشرعي) لإصدار تقرير طبي نهائي لحالة المتضرر وذكر المسميات الشرعية للإصابة وإيضاح نسبة العجز أو التلف في أعضاء المتضرر.
- تحويل المعاملة بعد حضور المعطيات (تقرير نهائي من الطب الشرعي) من الصحة لقسم تقدير الشجاج بعد.
- يقوم مقدر الشجاج بوصف الجروح والشجاج بمسمياتها الشرعية وقيمة كل إصابة ويتم تقديرها بقيمة الإبل ومقابلها بالريال السعودي.
- يصدر حكم بإلزام المتسبب بدفع المبلغ.
كما تثير أقسام الشجاج والعاملون فيها ذات القدر من الجدل، وهي أقسام تتولى تقدير الديات المتعلقة بالإصابات، وبناء على هذا التقدير يأخذ القضاة أحكامهم بين الخصوم في المحاكم، ولا يكاد يخلو خطاب صادر من أقسام تقدر الشجاج من عبارات مثل (ففيها بعير أو نصفه أو ربعه).
والجدل الذي تثيره تلك القسام يتعلق بأن البعض من المختصين يرون ألا ضرورة للمقدرين، وأن تقدير ديات الإصابات من مهام القضاة، معتمدين في ذلك على فتوى لمفتي الديار المصرية السابق، فيما لا تزال وزارة العدل تعتمد هؤلاء لمقدرين لشجاج وتعينهم وتصنفهم ضمن أعوان القضاة (مساعدو القضاة).
الأخطاء الطبية
يختص مقدر الشجاج بوصف الشجاج والجروح وذلك عند قوع الإصابة، ويقدر مقدر الشجاج الديات والشجاج والأروش والحكومات في الجنايات، وهو ما أكسب أقسام تقدير الشجاج في المحاكم أهمية كبرى، حيث يقوم موظف التقدير بفرض ملايين الريالات سنويا للمتضررين في القضايا، وخاصة تلك التي تتناول الأخطاء الطبية والحوادث المرورية والجنايات عن طريق العمد أو الخطأ. وتوضح إحصاءات وزارة العدل أن الحوادث المرورية والأخطاء الطبية تشكل النسبة الأكبر في تقدير مقدري الشجاج في المحاكم.
انقسام
يرى باحثون وعلماء أن تقدير الشجاج (الإصابات) من مهام القضاة، وليس من مهام مقدري الشجاج، وأن وجود أقسام تقدير الشجاج ضمن تشكيلة المحاكم غير ضروري، معتمدين على فتوى لمفتي الديار السعودية السابق الشيخ محمد بن إبراهيم، فيما تنص التعاميم العدلية التي تصنف مقدري الشجاج ضمن أعوان القضاة (مساعدو القضاة) على أن مقدري الشجاج ملزمون بالعمل أثناء الدوام الرسمي وخارجه إذا استدعى الأمر، وهي تعينهم من خريجي الثانوية وعلى مراتب دنيا (المرتبة الرابعة) مجردين من أي بدلات ومميزات وظيفية.
يقول الباحث في وزارة العدل القاضي إبراهيم الزغيبي: (إن تقدير الأروش وفروض الاستحقاق ليس من اختصاص مقدر الشجاج، بل من اختصاص القاضي بعد برء الإصابات).
تلاعب
طالب عدد من الباحثين الشرعيين والمهتمين من أصحاب الإبل باعتماد لجان تقيم أسعار الإبل في إمارات المناطق، وتحد من التلاعب به، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ على أسعار الإبل لتعلق الأحكام الشرعية بها منها الزكاة، وتقدير أثمان الجنايات في الجروح والديات والحكومات (تحكيم مقادير الجروح بحسب ما يراه القاضي)، مؤكدين أن بعض التصرفات السلبية مثل التفاخر (الهياط) يؤدي للمبالغة غير المبررة في قيمة الإبل، حتى وصلت لأسعار فلكية، وباتت تهم غسيل الأموال توجه إليها.
يقول عبدالإله العوفي وهو من أصحاب الإبل: "ما يحصل في التلاعب بأسعار الإبل يحتاج لوقفات من وزارة الزراعة والجهات الحكومية الأخرى لارتباط أسعارها بأحكام شرعية، ونطالب الجهات المعنية باعتماد لجان رقابية على الأسعار، وضع مؤشر في مواقع وزارة الزراعة ومصلحة الزكاة والدخل لمعرفة تلك الأسعار".
وقال مقدر الشجاج بالمحكمة العامة بالمدينة المنورة عبدالغني الحربي تعد وظيفة "مقدِّر شِجاج" من أهم الوظائف في وزارة العدل السعودية، ويقوم شاغلها بتحديد سعر وتثمين الإصابات وتقدير قيمتها ماليا قبل الحكم على من تسبب في تضررها بدفع تعويض مالي.
مسميات
يعتمد مقدر الشجاج على المسميات الشرعية ووصف الطب الشرعي للإصابات والجروح بحسب معطيات وتسمية الإصابات ونسب التلف والعجز في أعضاء المصاب، ويحولها لأرقام، ثم يحولها للقضاة لإلزام المتسبب في الإصابة بدفعها للمتضرر إن لم يكن لهم مخالفة على تقدير مقدري الشجاج.
وذكر الحربي أنهم يسجلون أرقاما تتجاوز 10 ملايين سنويا كتقدير للإصابات، مشيرا إلى أن الإبل تعد أداة قياس وتثمين يستخدمها مقدر الشجاج لأن قياس وتقدير الإصابات والديات تعتمد في القضاء بالمملكة على أسعار الإبل.
أقسام تقدير الشجاج في المحاكم
• مساعدة القاضي في تقدير الإصابات وتثمينها
• فرض استحقاق المتضررين
• ملزمة بالعمل في المحاكم أثناء الوقت الرسمي وخارجه
• مقدر الشجاج ضمن تشكيلة المحاكم
عمل مقدر الشجاج في المحاكم:
- معاينة الشجاج والجروح والكسور وتحديد نوعها حال وقوعها
- تحديد مسميات الإصابات طبق مسمياتها الشرعية، العمل وقت الدوام الرسمي أو خارجه
- تقدير الديات وأروش الإصابات
خط مسار أعمال مقدري الشجاج
- حضور المتضرر للمحكمة
- قيام الدائرة القضائية بمخاطبة الصحة (مراكز الطب الشرعي) لإصدار تقرير طبي نهائي لحالة المتضرر وذكر المسميات الشرعية للإصابة وإيضاح نسبة العجز أو التلف في أعضاء المتضرر.
- تحويل المعاملة بعد حضور المعطيات (تقرير نهائي من الطب الشرعي) من الصحة لقسم تقدير الشجاج بعد.
- يقوم مقدر الشجاج بوصف الجروح والشجاج بمسمياتها الشرعية وقيمة كل إصابة ويتم تقديرها بقيمة الإبل ومقابلها بالريال السعودي.
- يصدر حكم بإلزام المتسبب بدفع المبلغ.
