أكّد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن حكومته تعمل على إحلال السلام في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب حيث التقى بمئات من ضحايا الصراع الذين طالبوا بتحقيق العدالة السريعة.

والتقى حمدوك في أول زيارة له ضحايا الحرب في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تضم عدة مخيمات مترامية الأطراف يعيش بها عشرات الآلاف من النازحين منذ سنوات، بينما هتف الحشد «نريد العدالة! أرسلوا جميع مجرمي دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية».

إحلال السلام

وأكّد حمدوك لهم أن حكومته تعمل من أجل إحلال السلام في دارفور، وهي منطقة بحجم إسبانيا، وقال «أعرف مطالبكم حتى قبل أن تقولوها»، مضيفا «نعرف المجازر التي وقعت في دارفور»، وتابع «سنعمل جميعاً لتحقيق مطالبكم وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى دارفور»، وسط هتافات «لا عدالة، إذن لا سلام في دارفور».

تأجيل التشريعي

من جهة أخرى، دعت حركة سودانية متمرّدة، أمس، الحكومة الانتقالية إلى إرجاء تشكيل المجلس التشريعي لما بعد التوصّل لاتّفاق سلام، في وقت تعتزم الحكومة تعيين أعضائه في غضون عشرة أيام.

وقالت «الجبهة الثورية» التي تضمّ ثلاث حركات متمرّدة رئيسية في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، في بيان إنّها «متمسّكة بإعلان جوبا» ولا سيّما ما ورد فيه لجهة «إرجاء تكوين المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولايات لحين الوصول إلى اتّفاق سلام».