أعلنت الأمم المتحدة قبل 20 عاما، أن 10 نوفمبر هو اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية. وهو نداء لتسريع الاندفاع في الحركة العالمية لجعل الأبحاث والدراسات والبيانات العلمية متاحة للجميع، لذلك قام مقياس جالوب بإجراء استطلاع عالمي بالشراكة مع Wellcome بمشاركة 144 دولة، لتأكيد أهمية موضوع الأمم المتحدة لهذا العام والذي كشف أن الثقة في المعرفة العلمية لدى الفرد، والتعرض للعلوم في التعليم والاهتمام بالمعلومات العلمية جميعها مرتبطة بمقدار ما يعتقد الناس أنهم يستفيدون من العلوم.

تفاوت فوائد العلوم

فرضية أن التقدم العلمي يفيد الناس تم تجسيدها في الاكتشافات عبر العصور من تطوير اللقاحات وحتى ثورة التكنولوجيا في العقود القليلة الماضية، مما أدى إلى مليارات الحواسيب الخارقة الآن الموجودة في أيدي وجيوب الناس في أرجاء العالم.

ومع ذلك، ليس الجميع في أرجاء العالم يشعرون أن العلوم تفيدهم شخصيًا.

واكتشفت Wellcome Global Monitor أن 20 % من الناس عالميًا لا يعتقدون أن العمل الذي يقوم به الناس يفيدهم، ففي أميركا الوسطى والمكسيك، 1 من بين كل 3 أشخاص يشعرون أن العلوم تفيدهم بالفعل شخصيًا، وأعلى الردود السلبية جاءت من أميركا الجنوبية (39 %) وإفريقيا الجنوبية (37 %).

عندما سُئِلوا عن إلى أي درجة عمل يفيد العلماء الناس في دولتهم بشكل إجمالي، تقريبًا النصف (49 %) يقولون إن العلوم تفيد «بعض» أو «قلة جدًا» من الناس في دولتهم، مقارنةً بـ 41 % يقولون إن العلوم تفيد «الأغلبية».

الثقة في معرفة العلوم

بين الاستطلاع أنه من بين البالغين الذين يقولون إنهم يعرفون «الكثير» أو «البعض» عن العلوم، فإن 78 % يتفقون على أن العلوم تفيد الناس مثلهم. نظرًا إلى أن Wellcome Global Monitor هي عينة لبالغين تبلغ أعمارهم 15 عامًا فأكثر، إلا أنها تمثل حوالي 74 % من إجمالي السكان العالميين، بإمكاننا استنباط أن المعرفة تلعب دورًا في تصور الفائدة بالنسبة لـ 1.19 مليار فرد على كوكبنا. إضافة إلى ذلك، هؤلاء الذين يقولون إنهم يعرفون «الكثير» أو «بعض» عن العلوم هم أكثر ترجيحًا بـ 2.1 مرة على أن يتفقوا على أن العلوم تفيد الناس مثلهم.

مستويات العلوم

ترتبط مستويات تعليم الفرد الخاصة بشكل وثيق بتصور شعور الانضمام في فوائد العلوم. وأثبتت نتائج الاستطلاع أنه مع زيادة مستوى تعليم علوم الفرد، تزيد تصورات الفرد أن العلوم تفيد ناس مثله، ومعظم الأشخاص في نفس دولته.

العلوم والفرص الوظيفية

اكتشفت Wellcome Global Monitor أنه ليس الجميع يعتقد أن العلوم والتكنولوجيا تقدم فوائد لا خلاف عليها في حياتهم. يرى العديد من التطور العلمي ضررا من ناحية الفرص الوظيفية.

بشكل عالمي، حوالي 2 من بين 10 بالغين (21 %) يقولون إن العلوم والتكنولوجيا ستزيد من الفرص الوظيفية في منطقتهم المحلية. في أوروبا الشرقية، البالغون أكثر ترجيحًا (بـ 8 %) أن يقولوا إن العلوم ستقلل من الفرص الوظيفية أكثر من أنها ستزيدها. في أوروبا الغربية، هنالك فجوة مماثلة قدرها 7 %، حيث إن الأكثر يقولون إن العلوم ستقلل بدلًا من أن تزيد الفرص الوظيفية.