يواجه حزب الله اللبناني وقائده حسن نصر الله اختبارا صعبا بسبب الاحتجاجات العارمة التي تشهدها لبنان حاليا، حيث ردد المتظاهرون في مسيرات بيروت هتافات بينها "كلن يعني كلن. ونصر الله واحد منن"، ويريد المتظاهرون إزاحة النخبة السياسية بأكملها، ولم يستثنوا في ذلك زعيم حزب الله حسن نصر الله، وزعيم حركة أمل نبيه بري.

استهداف المتظاهرين

وشهدت الاحتجاجات هجمات لأنصار حزب الله وحركة أمل، استهدفت المتظاهرين وتدمير خيامهم. وبعض الذين وجهوا انتقادات لنصر الله وبري على وسائل التواصل الاجتماعي ظهروا في مقاطع مصورة لاحقة، بعد تعرضهم للضرب على ما يبدو، يعتذرون عما بدر منهم من إساءة للرجلين، حركة أمل نفت أي صلة بهؤلاء الذين يقفون وراء عمليات الاعتداء، وقالت في بيان، إنه ينبغي اعتقالهم، مشيرة إلى أنهم انتهكوا إيمان الحركة بحرية الرأي، وهو ما يعتبره ناشطون بعيدا عن الواقع والحقيقة، إلى ذلك، ذكرت قناة "إل بي سي آي" التلفزيونية، اليوم، أن البنوك في البلاد ستعود للعمل، يوم الثلاثاء، بعد إغلاق دام أسبوعا.

توقف البنوك

وأغلقت البنوك في لبنان أبوابها منذ 12 نوفمبر بسبب إضراب قال اتحاد نقابات موظفي المصارف، إنه ناجم عن مخاوف أمنية لدى الموظفين الذين يخشون العملاء الذين يريدون سحب أموالهم، وتجمع الشباب مرددين "الشعب يريد إسقاط النظام" خارج مقر النائب، محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني. والاحتجاجات الأخيرة تمكنت فيما لم تتمكن منه جهود الكثير من الساسة في توحيد الكثير من الخطوط الطائفية وكسر المحرمات، حيث استهدف البعض قادة طوائفهم، ليكشف ذلك عن تحد جديد غير مألوف للجماعة المسلحة.

نجا حزب الله من العديد من التهديدات خلال السنوات الماضية، بما في ذلك اتهامات من قبل محكمة مدعومة من الأمم المتحدة بقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير 2005، وهو اتهام ينفيه حزب الله بشدة، رغم الأدلة التي يستند إليها فريق الادعاء في المحكمة الدولية.

وانضم المتظاهرون في النبطية إلى الموجودين في أماكن أخرى من البلاد في طرق الأواني احتجاجا على ذلك، وهتف البعض "ضد الفقر وضد الجوع، كل الناس يعانون"، وفقا لمقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت.