شهد عدد من مناطق المملكة أمس هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، حيث تسببت الأمطار التي هطلت على منطقة عسير في العديد من الاحتجازات وقطع الطرق وتساقط الصخور، وقال الناطق الرسمي لمدني عسير النقيب محمد السيد «إن الأمطار التي هطلت على المنطقة بغزارة كانت تحت متابعة مدير الدفاع المدني بالمنطقة المكلف العميد علي عبدالله السعودي، حيث تسببت في احتجاز سيارة في سيل بوادي شيبانه ببلقرن، وفي محافظة بارق غرزت سيارة في وادي البرداني بها عائلة تم نقل الفرقة وسحب السيارة إلى مكان آمن، وتغريز سيارة في وادي البرداني تم سحبها، وتساقط مجموعة من الصخور في الطريق المؤدي إلى جبل أثرب، وتغريز سيارة في وادي البرداني ولا يوجد بها محتجزون، وفي المجاردة احتجز شخص مجهول الهوية في سيل بوادي خاط تم استخراجه بالاستعانة «بشيول» أحد المواطنين وسلم للشرطة، واحتجاز عائلة في عقبة الملك عبدالله المؤدية للنماص».

وأضاف السيد «في محافظة محايل احتجزت مجموعة أغنام في أعلى جبل الحجني التابع للطحاحين، وتغريز سيارة في وحل بخميس مطير، وفي محافظة بارق غرزت سيارتان في وادي البرداني تم التعامل معهما بالاستعانة «بشيول» أحد المواطنين. وفي بيشة غرزت سيارتان على طريق الرين تم سحبهما من قبل الفرقة وسلمت لصاحبيهما.

جاهزية

وجه أمين منطقة عسير وليد الحميدي، الوكالات والإدارات الإشرافية المختصة وكافة البلديات، برفع درجة الاستعداد لاحتواء آثار موسم الأمطار. وتضمنت توجيهات الحميدي، رفع الجاهزية لأي طارئ مع أهمية مضاعفة الجهود في هذا الشأن، وتعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة؛ لضمان التعامل السريع والفعال وقت الحالة المطرية. وقد شهدت محافظة الدرب ومراكزها شمال منطقة جازان أمس أمطارا تسببت بتجمعات للمياه في الشوارع التي تعاني من عدم وجود تصريف لمياه الأمطار. فيما تفاجأ طلاب المدارس أثناء انتقالهم إلى مدارسهم بهطول الأمطار الغزيرة على معظم مراكز المحافظة، حيث جرت مياه الأمطار على امتداد الطريق الدولي نظرا لإغلاق عدد كبير من عبارات المياه وتأخر فتحها، والتي تسببت في تعطل بعض المركبات.

استنفار بلدي

استنفرت بلديات محافظات جازان جهودها في مواجهة الأمطار التي هطلت على مدن جازان، وأبوعريش، والمسارحة، والدائر، وفيفاء، والعارضة، وبيش، وفرسان، وهروب، والدرب، منذ وقت مبكر من صباح أمس، وتسببت الأمطار في انهيارات صخرية، وارتفاع منسوب المياه بالشوارع.

تنظيف الطرق

واصلت بلدية فيفاء لليوم الثالث على التوالي، تنظيف الطرق الرئيسية والفرعية، ورفع مخلفات الأمطار من الأتربة والأحجار المتساقطة، ونزح تجمعات المياه.

تكدس الرطوبة

أكد الراصد الجوي بجازان علي مشهور لـ «الوطن» أن أسباب الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة عبارة عن تكدس للرطوبة في الطبقة المنخفضة والبنائية على أجواء منطقة جازان، واحترار لمياه ونشاط منخفض البحر الأحمر، وتواجد تبريد في طبقات الجو العليا، ما نتج عنه تكاثف للسحب الركامية الماطرة على أنحاء متفرقة من محافظات المنطقة، مبينا استمرار هطول الأمطار خلال الأسبوع الحالي، مضيفا أن نسبة الأمطار تتراوح ما بين 10 إلى 30 ملم.

أغلاق طرق

قطعت مياه سيل وادي ريم الطريق المؤدي إلى قرية عجيبي، كذلك قطع سيل وادي فيشان طريق الأهالي في الدرب، من جهتهم صرف عدد من المدارس الطلاب منذ الحصة الأولى بسبب غزارة الأمطار. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة ببلدية الشقيق محمد زيلعي، بأن البلدية نفذت وحسب إمكاناتها مشروع مزلقان لطريق قرية عجيبي، وإن الموقع لا يحتاج إلى كبري، وبين أنه يوجد لدى الأهالي طرقا بديلة تربطهم بالشقيق.

تعليق الدراسة

علقت إدارة التعليم بمحافظة القنفذة الدراسة بإحدى مدارسها نظرا للضرر الذي لحق بالمبنى من مياه الأمطار، وبدأ هطول الأمطار من الصباح واستمر حتى المساء، ونظرا لافتقار المدينة لمشاريع تصريف مياه الأمطار فقد تعطلت الحركة في كثير من الشوارع بسبب ارتفاع منسوب المياه، وتكونت تجمعات مائية كبيرة في معظم المواقع. من جانب آخر، وجه مدير تعليم القنفذة محمد الزاحمي وبعد وقوفه على وضع مبنى مدرسة ثانوية الحسين بن علي ومتوسطة الأهدل بإيقاف الدراسة أمس للطلاب ودوام الموظفين.

10 إلى 30 ملم نسبة أمطار جازان

انهيارات صخرية وانقطاعات وارتفاع منسوب المياه

فرق طوارئ لمواجهة مخلفات الأمطار

قطع طريقي ريم وعجيبي

صرف الطلاب مبكرا